منذ ان قام علم الاجتماع بوصفه علما مستقلا زاد الاهتمام بدراسة البيئة الاجتماعية وتحليلها والوقوف علي مبلغ الصلات بين مظاهر الحياة الاجتماعية والمقومات البيئية وكان علماء امريكا اكثر من غيرهم اهتماما بهذا اللون من الدراسات وقد عرفت عندهم هذه الدراسات باسم"الايكولوجيا الانسانية " او ما نسميه"بدراسات العمران البشري" ولتحليل اي مجتمع بشري الي عناصره الاولية من الناحية الايكولوجية نجد انه نتاج لسلسلة من عمليات التفاعل بين العناصر الآتية: ١ مجموعة من الافراد تعيش في منطقة محدودة ٢ يقوم بين هذه المجموعة من الافراد تفاعل معين بينهم وبين بيئتهم الطبيعية بغرض استغلال مواردها وامكانياتها