رجال الأمن العام من أعظم النعم التي يعيش الإنسان في ظِلالها هي نِعمة الأمن في الأوطان، فكُلّما كانَ الوطن أكثر أماناً كانَت الحياة أكثر رفاهية وأكثر سعادة وأكثر مُتعة، ولعلّ سيّدنا إبراهيم عليهِ السلام قد دعا اللهَ عزَّ وجلّ بأفضل الدُعاء لمكّة المُكرّمة، حينَ قالَ اللهُ ذلكَ في كتابهِ العزيز: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ). كما أنّ الأمن في الأوطان يزيد من طاعات الناس وتقرّبهم إلى الله، فكثيرٌ من قلاقل البلاد ألهتهُم عن ذِكر الله، وأنستهُم الطاعات فأذاقهُم الخوف كُلّ صعيب وأنساهُم كُلّ مُتعة ولذّة. لتحقيق الأمن في الوطن قامت الدول على مُستوى العالم بتشكيل أجهزة أمنيّة يكون هدفها حماية البلاد من الفِتن والاضطرابات وضبط الفوضى ونشر السلام الداخليّ، وهذهِ الأجهزة الأمنية المُتمثّلة بجهاز الأمن العام في الدولة يتمّ عمله من خِلال القوى البشريّة العاملة في هذا المجال،