والمصادر الغربية والاستشراقية وكان قد تحدث عن مصادره بقوله: (كلمة حول المصادر، و(السيرة النبوية ) لابن هشام، و(المسند) لاحمد بن حنبل، و(الصحيح) للبخاري و(تاريخ الرسل والملوك) للطبري، وتناولت هذه المصادر السيرة النبوية الشريفة، والحديث الشريف ورواة الحديث. وكان كتاب (السيرة النبوية لابن هشام المتوفى عام ۲۱٨ هـ هو في حقيقته تهذيب لكتاب (السيرة النبوية ) لمحمد بن اسحاق المتوفى عام ١٥١ هـ، نصوصاً من محمد بن مسلم الزهري في بعض المواضيع، الطبري يشير إلى مصادرها عن عروة بن الزبير. فيقول: (ويجعلنا ابن سعد نستشعر بانه يهتم اهتماماً عليها أنسابه اذن تستحق الثقة حتى عصر قصي في مكة، السابقة والمادة التاريخية بحذر ولسوف تعترضنا صعوبات خاصة فيما يتعلق بالمدينة في كتابه (مروج الذهب ومعادن الجوهر)، وبالأخص الحياة الاجتماعية (٧). واستقى من كتاب (المعارف) لابن قتيبة الدينوري المتوفى عام ٢٧٦ هـ، وكتاب (الصحيح) لأبي عبد الله البخاري (ت ٢٥٦هـ)، ويبدو انه حاول الإلمام بهذا الموضوع لخطورته في الفكر الاستشراقي معتمداً على مصادر من اعلام القرن الثالث الهجري، عن هشام بن عروة بن الزبير، لان القرآن الكريم ليس مصدراً تاريخياً يحكي تسلسلاً للأحداث وإنما يضم تلميحات تاريخية يمكن ان يعتمدها الرغم من استشهادات (وات) بالقرآن الكريم نجده في الآخر (الإسلام والتكامل الاجتماعي) يبتعد عن هذا الفهم للقرآن الكريم فيقول: (ولا توجد في القرآن صفحات تلمح بأن الإسلام دين شامل، وان القصص التي تشير إلى شمولية الإسلام قد وجدت في سيرة حياة محمد والتي منها انه قد أرسل رسله لاستدعاء اباطرة بيزنطة والفرس والحبشة وملوك آخرين، فقد اقتبسها المستشرق (وات) من كتاب (الأصنام) لهشام بن محمد بن السائب الكلبي،