أسباب انهيار الدولة الموحدية بدأت الدولة الموحدية في التدهور و الضعف بعد انهزامها في معركة العقاب سنة 1212م بالأندلس ، و ذلك بسبب سوء التدبير السياسي و العسكري و تدهور العلاقة مع مسلمين الأندلس و عدم اشراكهم في الحرب ، مما شجع الجيوش المسيحية (جيوش مملكة اراغون و مملكة قشتالة و مملكة البرتغال) على شن العديد من الهجمات المعروفة بحروب الاسترداد. ليتمكنوا من السيطرة على غالبية المدن و المناطق الأندلسية التي كانت تابعة للمسمين ، و لم تصمد أمام هجماتهم سوى مملكة بني الأحمر بغرناطة (مملكة غرناطة) التي سقطت بدورها سنة 1492م بسبب سياسة الحرب الاقتصادية التي شنها الملك فرناندو عليهم ليجبرهم على الاستسلام مفهوم حركة الاسترداد هي حركة تبنتها جيوش مملكة أراغون و مملكة قشتالة و مملكة ليون ، تمثلت في شن هجمات متواصلة و طويلة الأمد لاسترداد الأراضي التي كانت تحت النفوذ الإسلامي بدأت باسترجاع طليطلة سنة 1085م و انتهت بسقوط غرناطة سنة 1492م و هي اخر امارة للمسلمين بالأندلس مظاهر ضعف الدولة الموحدية تسبب الضعف و التدهور المتواصل الذي عرفته الدولة الموحدية في تراجع امتدادها الجغرافي بشكل كبير ، و تفككها لعدة دويلات حيث استقل الحفصيون بأفريقية (تونس) و بنو عبد الواد بالمغرب الأوسط (الجزائر) بينما ظهر المرينيون بالمغرب الأقصى (المغرب) مراحل تطور الدولة المرينية ينتمي المرينيون لقبائل زناتة الأمازيغية انطلقوا من الشرق حيث كانوا يمارسون حياة الرعي و الترحال ، فتحولوا الى حركة سياسية إصلاحية مناهضة للدولة الموحدية ، و تمكنوا من القضاء عليهما بالسيطرة على عاصمتها مراكش سنة 1269م مستغلين تفكك السلطة المركزية أنداك، و قد مرت الدولة المرينية من نشأتها بداية القرن 13م من ثلاثة 1.مرحلة التأسيس من 1239م الى 1269م تم تأسيس نواة الدولة المرينية و توحيد المغرب الأقصى على يد أبوبكر بن عبد الحق و السلطان العظيم يعقوب بن عبد الحق ، 2.مرحلة القوة من 1269م الى 1348م وصلت الدولة المرينية في هذه الفترة لأوج قوتها و ازدهارها الحضاري حيث امتد نفوذها الجغرافي من بلاد القيروان شرقا الى المحيط الأطلنطي غربا و من بلاد سوس جنوبا الى جنوب الأندلس شمالا، و قد تعاقب على حكمها عدة سلاطين أهمهم السلطان أبو الحسن و أبو عنان و أبي سعيد الأول و يوسف بن يعقوب اتخذوا من مدينة فاس عاصمة لدولتهم. بدأت الدولة المرينية خلال هذه الفترة بالانهيار و الضعف بشكل متواصل ، حيث تمكن البرتغاليون من احتلال مدينة سبتة سنة 1415م الى أن قتل اخر ملوك بني مرين سنة 1465م. مظاهر ازدهار الدولة المرينية بلغ الاشعاع الحضاري و الثقافي ذروته في عهد الدولة المرينية ، حيث قد بنوا المدن و القصور و القلاع ، و الجوامع و المدارس ، كمسجد الشرابين و مدرسة العطارين بمدينة فاس و مدخل الزاوية بسلا. تراجع الجهاد بالأندلس في العهد المريني حاول المرينيون احياء حروب الجهاد بالأندلس و على رأسهم السلطان يعقوب بن عبد الحق ، تمكن من استرجاع مدن محدودة بالجنوب ، لكن بعد وفاته لم يستطع المرينيون الصمود أمام الهجمات المسيحية ، حيث انهزموا في معركة طريف سنة 1340م (سميت بهذا الاسم لأنها وقعت بمدينة طريف الأندلسية) ، و التي تعتبر نهاية للجهاد الإسلامي بالأندلس و بداية الاحتلال البرتغالي للمغرب حيث تم احتلال مدينة سبتة سنة 1415م.