يدور شيء من الجدل حول مفهوم العلاقات العامة وماهيتها فهي برأي البعض تختلف باختلاف الأنظمة السياسية، بل يذهب البعض إلى اختلافه باختلاف طبيعة المنظمات والحقيقة التي لا مناص منها أن مفهوم العلاقات العامة ثابت لا يختلف باختلاف الأنظمة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، فالأهداف التي تحددها العلاقات العامة في منظمة تسعى للربح تختلف عن تلك الأهداف التي تُحدد للمنظمات غير الربحية، ويقوم جوهر العلاقات العامة على التفاهم الإنساني وإقامة الصلات الحسنة بين أطراف لها مصالح مشتركة تجارية كانت أو صناعية أو خدمية أو اجتماعية، وتبقى مهمة كل مؤسسة مهما اختلف نشاطها وأهدافها هي أ أن تستكشف تلك الأنشطة، فإذا كانت تتعارض مع الصالح العام ورضا الجماهير فعليها أن تجد الطرق والوسائل لتطويعها في خدمة الصالح العام. ورغم كثرة التعريفات التي قدمت للعلاقات العامة من جانب الدارسين أو الممارسين أو من جانب الهيئات المهتمة بالعلاقات العامة، تستهدف بالدرجة الأولى نشر أكبر قدر من المعلومات الصحيحة حول موضوع أو قضية معينة لجماهير تلك المؤسسة. أنها تستهدف إقناع الجماهير النوعية بتغيير أو تعديل آرائها وسلوكها تجاه موضوع أو قضية معينة.