مفهوم الصورة : الصورة هي من صور ، والصورة في اللغة العربیة تدل على ظاهرها وعلى حقیقة الشیئ وهیئته ، وكذا على معنى صفة هذا الشيء ، یقال صورة الفعل كذا أي هیئته ، وصورة الأمر كذا أي صفته .ویقال تصورت الشيء : بمعنى خیل لي ،كما یقول ابن منظور في لسان العرب المحیط : المصور من أسماء االله تعالى ، وهو الذي صور جمیع الموجودات ورتبها ، فأعطى كل شيء منها صورة خاصة وهیئة مفردة تتمیز بها على اختلافها وكثرتها كما یقول جل وعلى في محكم تنزیله : "هو الذي یصوركم في الأرحام كیف یشاء "( سورة أل عمران : الآیة 06 ( وتعني سمیولوجیا كل تصویر تمثیلي مرتبط بصفة مباشرة بالمرجع الممثل بعلاقة التشابه المظهري، أو بمعنى أخر كل تقلید تحاكیه الرؤیة في بعدین وهما ( الرسم ، و الألوان والحركاتتحمل دلالات ومعاني ،وهذه العناصر التي یتم عبرها تولید مجمل الدلالات داخل الصورة ،هي لغة بالغة التركیب 1-ما یعود إلى العلامة الإیقونیة : فالصورة تستند من أجل إنتاج معطیاتها ،الإیقوني كإنتاج بصري لموجودات طبیعیة تامة (أجسام ، أشیاء من الطبیعة .2 -ما یعود إلى العلامة التشكیلیة : أي إلى عناصر لیست لا من الطبیعة ولا من الكائنات التي تؤثث هذه الطبیعة أي العلامة التشكیلیة : الأشكال والخطوط والألوان والتركیب . و الرموز اللغویة، والرموز الإیقونیة أو البصریة ویمكن تلخیص هذه الأنواع الثلاثة من الرموزعلى النحو التالي: والتي تحمل دلالات متعددة ونجد تطبیقاتهاجلیة في الفنون التشكیلیةثانیا : الرموز اللغویة : وهي أصغر جزء في اللغة وتتمثل في الكلمات التي تتمتع باستقلالیة المعنى، وكذلكالضمائر ونهایات تصریفات الأفعال والتي لا تتمتع باستقلالیة المعنى.ثالثا :الرموز الإیقونة : وهي مثل الصور الضوئیة، والخرائط الجغرافیة،وجود علاقة تشابه أو تماثل بین الشيء الذي قدم والشيء الذي یمثله.مقاربات تحلیل الصورة : یرى الأستاذ عبد االله ثاني أن افتراض منهجیة متكاملة لتحلیل الرسائل البصریة الثابتة بمختلف أنواعها (الصورة الفوتو غرافیة،