بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عوف كوني حفظه الله ورعاه أن يقدم لكم هذه المادة العلمية سائلين الله تعالى أن ينفع بها الجميع إنه ولي ذلك والقادر عليه وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كيف حالكم؟ كيف أخباركم؟ أخبار ليبيا؟ حياكم الله وأخبار الطلبة أهلا وسهلا الحمد لله زادكم الله خير حياكم الله آمين آمين بسم الله الرحمن الرحيم إن شاء الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي اختص من خلقه من أحب فهداهم للإيمان ثم اختص من سائر المؤمنين من أحب فتفضل عليهم فعلمهم الكتاب والحكمة وفقهم في الدين وعلمهم التأويل وفضل على سائر المؤمنين وذلك في كل زمان وأوان رفعهم بالعلم وزينهم بالحلم والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا القائل (إنما العلم بالتعلم) وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد فيسعدنا في هذه الليلة المباركة بإذن الله الرابع من شهر شعبان عام أربعة وأربعين وأربعمائة وألف من الهجرة أن نلتقي بشيخنا ووالدنا الشيخ عبد الرحمن بن عوف كوني حفظه الله تعالى ومتعه بالصحة والعافية في كلمة بعنوان الغرر في بيان ما في العلم من الدرر وهي موجهة إلى إخواننا طلبة العلم في مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمنطقة قصر بن غشير بمدينة طرابلس الليبية تحت إشراف أخينا الشيخ طلال صابر إمام وخطيب المسجد المذكور وفقه الله تعالى فليتفضل شيخنا مشكورا مأجورا بإذن الله تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المبتدئ المعيد المتصرف في خلقه بما يريد الباعث الرسل إلى العباد بالشرائع والتوحيد الخاتمهم بأفضلهم رسولنا محمد بن عبد الله المبيد لمد لهما من خطوب الجهل والضلال البعيد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وأتباعه وتابعيهم بإحسان إلى يوم تنفيذ الله الوعد والوعيد فاللهم نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترحمنا وتجعلنا في ذلك اليوم العظيم من أهل الوعد لا من أهل الوعيد آمين أما بعد فهذا أوان الشروع في إلقاء هذه الكلمة التي بعنوان الغرر لما في العلم أو في بيان ما في العلم من الدرر وهذا العلم هنا قولنا العلم يعم فتكون ال في العلم للجنس إلا أن المقصود بالعلم هنا علم اللغة أي علم متن اللغة هذا المقصود بهذا العلم أولا وليس جميع علم اللغة أيضا لأن علوم اللغة أو علم اللغة كثير كما سيتبين فنبدأ فنقول الغرض مني هو بيان الوسيلة إلى علوم الدين أولا فمن يتقن هذه الوسيلة فتحت له أبواب العلوم الشرعية بحيث يستطيع الدخول إليها على بصيرة فأقول وبالله تعالى أصول أول هذه العلوم اللغوية بالترتيب المنطقي علم متن اللغة لإضافة متن إلى اللغة وقبل إضافة متن إلى اللغة يتقدم عليهم علم متن اللغة والمراد به علم متن اللغة علم مفردات هذه اللغة العربية ولكل لغة مفردات أي كلمات لها كيان مستقل ولها معاني قبل تركيبها في الكلام الذي يتفاهم به أهل كل لغة والكلام في اصطلاح علماء العربية هو اللفظ المركب المفيد بوضعها المنقول عن من تقدم من أهل اللسان العربي فهذه المفردات في العربية عبارة عن لبنات لتكوين الكلام المشتمل عليها على طريقة معروفة عند العرب فالكلام كالبيت يشتمل على لبنات تم بناؤه تم بناؤه بها على كيفية معروفة عند البنائين وما ألطف قول بعضهم أو قول بعض الأدباء وهو يقارن بين الكلام وبين البيت المحسوس لو كان يدري ملوك المال لذتنا ودوا بفقد الغنى لو أنهم شعروا ما البيت شادوه من طين ومن حجر كالبيت شادته من أقباسها الفكر إذن لا يكون إحضار الكلمات بمعانيها إلا لمن يعرفها سليقة أو تعلما قبل إنشاء الكلام وإلا لم يكد كلامه يفهم أو أن يفهم فمعنى متن في هذا العنوان علم متن اللغة معنى متن مضافا إلى اللغة هو على وزن فعل متن فعل يأتي اسما جامدا فقط مصدرا أو اسما عين فقط وكلاهما اسم المعنى اسم العين والمصدر واسم المعنى كلاهما جامدان وهو في اللغة عندنا الآن في اللغة الآن اسم عين أي متن هذا اسم عين وله معاني في هذه الحالة منها الظهر للشيء وهما فسره به أبو عمر بن العلاء في بيت لبيد بن ربيعة العامري في معلقة مشهورة في وصف بقرة وحشية يعلو طريقة متنه متواتر في ليلة كفر النجوم غمامها محل الشاهد يعلو طريقة متنها متنها أي ظهرها فمعنى صدر البيت والذي فيه الشاهد أي يعلو طريقة متن هذه البقرة متواتر أي مطر متتابع وهذا المعنى للمتن هو هنا المناسب لدلالة قرينة إضافته إلى اللغة في كلامنا فيما تقدم متن اللغة لكن معنى المتن هنا في بيت لبيد الظهر وقد عرف بعض علماء اللغة متن اللغة بما يدل على قوة الظهر وتمركزه في الحيوان فقال متن اللغة أصولها وألفاظها ومفرداتها ثم ما هي أهمية متن اللغة أولا ما هي أهمية متن اللغة أهمية متن اللغة تظهر في معرفة مفردات القرآن معرفة أي معرفة مفرد القرآن معانيها وذلك أي معرفة مفردات القرآن يكون بأمرين أو بطريقتين في أمرين الأول الأمر الأول خاص وهذا الأمر الأول هو معرفة معاني مفردات القرآن من علوم القرآن وذلك معرفة مفرد القرآن ذلك من علوم القرآن اللفظية وهذه المعرفة ومعرفة معاني ألفاظ الحديث النبوي الشريف أيضا هذا مما تدرك به أهمية معرفة مفردات اللغة وهذه المعرفة للكتابين أو للكتاب والسنة من أوائل المعاون لمن يريد أن يدرك تفسير القرآن كتحصيل اللبن في كونه أي في كون هذا التحصيل اللبن من أوائل المعاون لبناء ما يريد الإنسان أن يبنيه من بيت أو جدار فألفاظ القرآن هي لب كلام العرب وزبدته وكرائمه ثم تأتي سنة النبوية الصحيحة الأمر الثاني من المعرفة الأمر الثاني تقدم الأول الأمر الثاني عام عام هو معرفة معاني تلك المفردات من تراكيب كلام العرب عامة فبفهم معاني المفردات يسترشد الطالب إلى فهم المعنى الإجمالي لذلك الكلام وكل كلام يتركب من مسند إليه ومسند من مسند إليه ومسند وضابط يتركب من مسند ومسند إليه يتعلق بهما أشياء من الكلمات لإتمام الكلام فهذا ضابط عام للكلام في اللغة العربية وأصدق دليل وبرهان على ذلك كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فخذوا شاهدا ومثالا من التنزيل يتبين لكم ذلك قال الله تعالى ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين هدى للمتقين) هذا كلام نبدأ أنظروا كيف تركب هذا الكلام سبقا قلت بأنه يتركب الكلام كل كلام من مسند ومن مسند إليه أي من ركنين هم المسند والمسند إليه ويتعلق بكل المسند والمسند إليه كلمات لإتمام الكلام لإتمام الكلام المتكون من مسند ومسند إليه فلو أردنا أن نطبق هذا هنا على هذه الآية ألف لا ميم هذا لا إعراب فيه لأنه ليس بكلام عربي معهود بل هذا من الإعجاز القرآني وليس معنى ذلك أنه لا فائدة فيه ولا معنى له لكن نحن لا نعرف معنى هذا يدل على أن علمنا قليل إذن الذي هو كلام عربي بعد ذلك (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين )ذلك الكتاب هذا كلام مركب من مسند إليه هنا ومسند فالمسند إليه وذلك اسم الإشارة مسند إليه فهو مبتدأ ثم بعد ذلك يقال مبتدأ والحكم المبتدأ وهذا يأتي في علم النحوي حكم المبتدأ أنه يرفع فيقال مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب حرفان إذن فذلك مبتدأ هذا مسند إليه الكتاب هذا مسند لكونه خبرا للمبتدأ فهو مرفوع لأنه خبر للمبتدأ إذن وجدنا كلاما (ذلك الكتاب) وجد ركنان فوجد الكلام إلا أن قوله بعد ذلك جل شانه لا ريب فيه ينظر في هذه هذه الكلمتين (لا ريب فيه) فلا نافية الجنس وريبه اسم لا نافية للجنس مبني على الفتي في محل نصر وفيه جار ومجرور متعلق بمحذوف والخبر إذن فجملة لا ريب فيه هذا كلام أيضا هذا الكلام جاء بعد الكلام الأول ففي الإعراب لنا أن نعلق لا ريب فيه بالمسند إليه أو المسند المتقدمين نعلق بأحدهما وهذا التعليق معنى التعليق أننا نجعله أننا نجعل هذه الجملة في محل نصب نصب بعد إعرابه التفصيلي نقول( لا ريب فيه) جملة في محل نصب حال من الكتاب ذلك الكتاب حال كونه لا ريب فيه هذا إعراب صحيح ثم يأتي فيكون (لا ريب فيه) متعلق شيء ورد في الكلام الذي هو ذلك الكتاب لا ريب فيه فتعلق لا ريب فيه بالمسند فقط أو بالمسند إليه وقوله بعد ذلك (هدى للمتقين) هذا أيضا جملة هدى إما أن نجعله جملة أو نجعله خبرا بعد خبر هو خبر بعد خبر هذا يصلح مع أنه جاء بعد لا ريب فيه نجعله خبرا بعد خبر ذلك الكتاب هدى للمتقين إعراب صحيح أيضا والمقصود أنه هدى على الإعرابين وكذلك لا ريب فيه لأنه كان بأحد ركني الكلام المتقدم فهذا مثال من التنزيل على هذا الضابط العام الذي تقدم الإشارة إليه في الكلام في الكلام ومن ثم لا ثم بعد ذلك ننتقل موضوع هو ثمرة علم متن اللغة الذي بدأنا الكلام عليه ثمرة علم متن اللغة ثمرة علم هذا ثمرة هذا العلم هي معرفة مفردات اللغة المنقولة عن العربي الفصحى المحتج بكلامهم المحتج بكلامهم المنقول إلينا وعلى رأس هذه اللغة المنقولة إلينا الكتاب والسنة فيكشف بعد ذلك إذا عرفنا هذا يكشف علم الصرف بعد علم متن اللغة يكشف علم الصرف الشديد العلاقة بمتن اللغة عن القواعد التي تبين تبين العلة من مجيء الكلمة المتصرفة على أوزان وهيئات مختلفة مع اتحاد المادة أو اختلافها فتحصل معنا فيحصل فيحصل معنا زائد من هذه التصريفات على معنا أصل المادة فيما يقال له الاشتقاق الأكبر قبل الصرف الاشتقاق الأكبر قبل الصرف قبل تحويل الكلمة المادة الواحدة إلى صور مختلفة فالضرب مثلا لفظ الضرب مثلا هذه مادة وأصل هذه مادة وأصل هذه المادة ضاد وراء وباء بالترتيب لكن يصرف إلى الضرب فإذا قلت الضرب هذا الصرف أصبح كلمة المتصرفة على وزن فعل يقال على وزن فعل وتقول بعد ذلك ضرب ويضرب اضرب ضارب مضروب ضراب مضرب مضرب ضروب مثلا هذه تصريفات هذه المادة الذي هو الضرب فقط فالعارف للمفردات عموما للمفردات عموما يعرف للمفردات فالعارف للمفردات عموما بوظيفة علم متن اللغة يتكلم بها في الكلام على تلك الهيئات والأوزان قبل أن يعرف الصرف قبل أن يعرف الصرف ولذا قد يخطئ في ضبط مفردة لجهله بالصرف ومن ثم قسم علماء الصرف الصرف إلى قسمين قسم هو قواعده كما أن هذا الشأن أو هذا القسم شأنه هذا موجود في جميع العلوم هذا قسم معرفة هو قواعده قواعد علم الصرف وقسم هو إيقاع التغيير بالفعل على ضوء هذه القواعد هذا القسم الثاني وقد أشار بعض العلماء إلى هذين القسمين فقال الصرف الصرف قسمان في إطلاقهم عملي وهو المعرف بالتغيير في النقلي وقسمه الثاني علمي يعم على قواعد ملكة إدراكه يلي ومن تأمل صبان لذاك ويا سينا يجده كما قال النظام جلي وعلم متن اللغة هي الأم نعود إلى متن اللغة هي الأم للعلوم اللغوية الاثني عشر علما ذكرها العلامة الفاسي أبو عبد الله محمد ابن الطيب رحمه الله في كتابه فيض نشر الانشراح من روض طيل اقتراح ويا متن اللغة والصرف والنحو والمعاني والبيان والبديع والعروض والقافية وقرض الشعر والمحاضرات والرسائل والخطب والخطب ونكتفي بهذا المقدار والحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه مختلف الملوان وتعاقب الزمان حسنا الله عليكم شيخنا وبركة فيك ورفع قدركم في الدارين نعم وبعد هذا فإني أحث طلاب لسه صابر إمامي وخطيبي وواعد بمسجد عمر رضي الله عنه بمنطقة قصر بن غشير بمدينة طرابلس بدولة ليبيا أحث الطلاب الذين يستفيدون منه ويتعلمون عليه أن يجتهدوا فإن هذه فرصة ومنة من الله أن وفقهم إلى الحصول على هذا الأستاذ الذي أعرفه عندما كان في المدينة وقد قرأ علي ما تيسر له أن يقرأ من العلوم في العربية وكذلك استفاد من علماء في المدينة من علماء في المدينة النبوية منهم الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله والشيخ ربيع المدخلي حفظه الله والشيخ عبيد الجابري رحمه الله والشيخ عبد الله البخاري حفظه الله وغيرهم إذن فأوصي الطلاب وأنصحهم بأن يأخذوا منه ويجتهدوا هذه فرصة لهم أتاحها الله لهم فنصيحتي لهم الاجتهاد معه فإن هذا خير كثير سيحصلون عليه هذا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى