بدات كل حمامه تهتز وتضطرب بحثا عن التخلص من الشبكه والنجاه من الصياد الشرير لكن محاولتهن انتهت بالفشل فنظرت احداهن الى الحمامه المطوقه قائله لها يا سيده الحمام فكري في خطه سريعه تنجين وتنجيك من هذا الصياد الشرير اليست الست معروفه بالذكاء وسرعه التفكير ومواجهه الخطر الكبير بالجهد اليسير ردت الحمامه المطوقه بصوت مرتفع بلى ولكن ليس هذا وقت الحسره والندم لنتحد جميعا ونتعاون ونطير في الجو كطائر واحد فننجو من هذا الصياد نظر الصياد الى الحمام وهن يحلقن بشبكته في الجو فتباهه النظا انهن لن يرتفعن بعيدا في السماء وسيسقطنا من جديد لكن الحمامه المطوقه امرت صاحباتها بالاتجاه اعلى المنازل حتى يئس الصياد من متابعتهن وانصرف الى اهله حزينا بلا صيد ولا شبكه اعجب الغراب بذكاء الحمامه المطوقه وحكمتها في انقاذ صاحباتها من الصياد فقرر ان يتبعها في رحلتها لينظر ماذا سيحدث لها لعله يتعلم منها حكمه يحتاجها لمواجهه الاخطار وبينما كان يتبع الحمام في الفضاء اذ سمعت حمامه تحدث صاحباتها قائله لهم لقد نجونا من الصياد ولم يبقى لنا الا الخروج من هذه الشبكه القويه ولنخلصنا منها اليوم الا فار كان صديقا لي منذ زمن بعيد سالتها احدى الحمامات مبتسمه واين سنجد هذا الفار المنقذه يا سيده الحمام انه في قريه تسمى قريه الفئران لكثره الفئران فيها والتي تتخذ جحورا عديده تحتمي فيها كلما احسست بخطر الاعداء اقتربت الحمامه المطوقه من قريه الفئران واماره الحمامه بالنزول مسرعات ثم نادت صديقها الفار باسمه وكان اسمه زرياب قال الفار في نفسه هذا الصوت ليس بغريب فقد سمعته منذ زمن بعيد ثم سالها من داخل جحره قائلا من انت قال الفار في نفسه انا صديقتك الحمامه المطوقه اخرج الي خارج الفاره من جحره مسرعا فسالها من اوقعك في هذه الشبكه يا سيده الحمام ليس هذا وقت الحديث يا زرياب اقطع هذه الشبكه باسنانك القويه واخرجنا منها فورا ثم احكي لك قصه بالتفصيل بدا الفار في قطع الشبكه باسنانه الحاده اما طائر الغراب فبقي متابعا لما يحدث لها من اعلى حتى خرجت الحمامه المطوقه وصاحباتها معها وقالت لصديقها الفار وهي ترفرف بجناحيها شكرا لك يا صديقي الوفي لقد اسديت لنا خدمه لن ننساها لك ابدا ما دمنا على قيد الحياه لاحظ الغراب ما فعله الفار مع صديقته الحمامه ففكر في صداقه زرياب وقال في نفسي اخيرا وجدت الصديق الذي ابحث عنه منذ زمن بعيد ثم نزل بالقرب من جحر الفار وناداه باسمه اخرج يا زرياب اخرج يا زرياب ما حاجتك ايها الغراب اريدك صديقا ليا زرياب اني جربت في حياتي كثيرا من الاصدقاء ولم اجد فيهم الا الخيانه والاعتداء اما انت فرايت فيك حسن الخلق والوفاء وانقاذ الاصدقاء من كيد الاعداء ما طلبت مصاحبتي يا ايها الغراب الا لاكون لك طعاما شهيا لا يا زرياب نحن ما اشار الغرباء الغربان معروفون بحسن الوفاء مع الاصدقاء اما المكر والخداع فلن تجده مني ومن اي غراب وبعد حديث طويل اقتنا كلام الغراب ووفق على صداقته واصبح معا منذ ذلك اليوم صديقين حميمين لا يفارقه احدهما الاخر وفي احد الايام قال الغراب لصديقه الياب ان بيتك على مقربه من الطريق واخشى ان يصيبك الاطفال بالحجاره وعندي لك مكان امن وهادئ بعيد عن القريه في سلحفاه تاتينا بسمك الطري فناكل ونمرح ونعيش وامنين مطمئنين قبل فقط الفار فكره الغراب وانطلق معا للقاء السلحفاه امسك الغراب ذيل صاحبه بالمنقار وطار به في الفضاء حتى وصل عند السلحفاه فرحبت بهما واعدت لهما وجبه شهيه من الاسماك