بعد حادثة سلبت منه أقرب الناس إليه ، والده الذي تمنى أن يشهد معه أحداث حياته المقبلة ، تلك الحياة التي حلُمَا بها دائماً. يصف الكاتب حياة الشاب قبل وقوع الحادثة وهو جالس على البحر يتأمل منظر غروب الشمس بينما يرتسم لون الشفق الأحمر على صفحة البحر، حيث اعتاد أن يرافق والده أثناء رحلاته البحرية حول سواحل الهند وإيران وإفريقيا ، واستمتع ايضاً في نفس الوقت ، ولكن انقلب كل شيءٍ رأساً على عقب بعد تلك الليلة المريرة ، باحثاً عن نفسه بين صفحاتٍ قد أغلقت منذ سنوات ((وجدت نفسي مشدودة إلى شيءٍ مضى . وبينما كان الجميع نائماً على ظهر السفينة ، وطفقت تضرب السفينة ضربات متتالية دون رأفة بها ، فأخذ الجميعُ يدعون ربهم ليخفف ما يحدث حولهم حتى اختلط البكاء بدعائهم (( تأرجحت اللعبة يميناً وشمالاً ونحن في أشد ما نكون فيه من الخوف والاضطراب ، كيف أن هناك أشخاص بهذه القوة ؟ وكيف لبحرٍ هدم أحلام وحياة شخص بأكملها؟ إنها قصة مؤثرة جداً ، جعلتني أشعر بالآم ذلك الرجل ، وتمنيت لو لم يذهبوا لتلك الرحلة في ذلك اليوم المشؤوم .