يؤكّد الدّارسون أنّ تاريخ المغرب الزّاخر، وتراثه العريق مستوحيان من ينابيع مغربية أصيلة، وتباينت لغاتها وألسنتها بين أمازيغية بربربة، ومؤلفون مغاربة أقاموا واستقرّوا، فى هذا الرّبع القصيّ الجميل الكائن فى الشمال الغربي الإفريقي ، فضلا عن العادات والتقاليد المغربية الحميدة التي تأصّلت في أعراف وذاكرة الشعب المغربي في مختلف مناحي الحياة. كلّ ذلك ما زال شاهدا إلى اليوم على مدى الأوج البعيد الذي أدركه الإشعاع الحضاري فى بلادنا. وإغترافا من معينه الأوّل وهو تاريخ المغرب التليد، وموروثاته الحضارية ذات الّرّوافد الثقافية المتعدّدة والمتنوّعة الثريّة . وملتقى الحضارات بين الشرق والغرب، تميّز المغرب منذ أقدم العهود السحيقة بتعدّد حضاري وثقافي متنوّع ثريّ ، وصولا إلى الفترة الإسلامية التي تميّزت بإعتناق المغاربة للإسلام، كما ظهت على إمتداد تاريخ المغرب تأثيرات، ينطق هذا الإسم فى اللغة الإسبانية فاندالوس) ثم البيزنطييّن، وقد ظهرت سمات هذه التأثيرات في اللغة الأصليّة للأمازيغ لتي تمازجت مع اللغات الأخرى، ونتجت عنها فيما بعد العاميّة المغربية التي تمخّضت، وإنبثقت عن اللّغتين الأمازيغية والعربية ثمّ لحقتها كلمات وتعابير من لغات لاتينية دخيلة أبرزها الإسبانية والفرنسية، دستور 2011 أقرّ هذه هذه التأثيرات والمكوّنات المستحدثة للتنوّع الثقافي واللغوي المغربي، وقد تمّ فى هذا السبيل إنشاء المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية،