يفكر محمد و يسأل نفسه : ما الذي سيحمله معه هذه المرة ؟ الواني و قصتي الجديدة و حذائي المفضل و لكن ماذا عن الصبارة ( صبورة ) كيف يمكنني ان اخذها؟! و كيف يمكنني تركها؟! اخشى ان تموت عطشا. محمد يحب (صبورة) لانها هدية جدته اليه حين اصابته الحمى. فكر محمد: ثلاثة ايام دون ماء ماذا لو عطشت (صبورة)؟! كانت (مها) تلعب بخيوط صوفية ملونة تصنع منها كرات صغيرة و تدحرجها فكر محمد بالخيوط الملونة هل يمكنها ان توصل الماء الى (صبورة)؟! طلب محمد من مها صوفيا اخضر و احضر ماء عذب و وضع طرف الخيط في زجاجة و الطرف الاخر في اصيص صبورة ابتسمت والدة محمد حين رأت ما فعله خوفا على صبورة و قالت له ان اهتمامك بهدية جدتك رائع لكن لا تقلق ابدا على صبورة فنبات الصبار يعيش شهورا عديدة دون ماء فرح محمد بهذه المعلومة الجديدة فهو لن يقلق بعد الان على صبورة من العطش و سيذكرها بحب و هو يلعب على شاطئ خورفكان .