تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هي المكان الأول الذي ظهرت فيه ممارسة أنشطة مهنة العلاقات العامة، حتى وصلت إلى الوطن العربي في أوائل كان للرواج الاقتصادي، والمشكلات التي تبعت الإنتاج العالمي الضخم الفضل في انتشار العلاقات العامة في باقي دول العالم، وقد جاء تطورها كاستجابة طبيعية لحاجة الإدارة العليا في المؤسسات الصناعية إلى أسلوب جديد لتواجه به ثورة الرأي العام في البيئة الاجتماعية، والذي سببته سلبياتها في مواجهة الظروف التي خلفتها أعمالها وعملياتها، 17) ثم مهنة أخذت في الانتشار، من خلال بداياته العملية الأولى بعمله الصالح شركة (American Anthracite Coal Industry)، وهي وكان موقفها يختلف عن موقف شركة (Pennsylvania Railway) إذ لم تسمح الإدارة بتزويد الصحافيين بأية معلومات عن الحادث، Pennsylvania Railway)ومن الأزمات التي حدثت في البدايات الأولى للعلاقات العامة كانت "أزمة إضراب عمال منجم (Colorado) عام (1914) ، وتحسين صورة الشركة في ذهن وتمتد لحتى الآن كي تصبح الأسلوب الأنسب في إدارة القضايا والمشكلات، ولكن أعمال وأنشطة (Lee) لم تقتصر آنذاك على إدارة الأزمات، إلا أنه لم يحدد اسماً أو تعريفاً علمياً لما يفعله، إنما كان متأثراً وقتها بالمسئولية الاجتماعية، واخذ رغبات واتجاهات الرأي العام بالاعتبار عند ممارسة الأنشطة المؤسسية على اختلافها، وأبدي مزيداً من الاهتمام بالرأي العام، وفي نفس العام درس أول مساق دراسي تحت مسمى العلاقات العامة بجامعة نيويورك، وارتاد العلاقات العامة كمؤلف، وتعتبر المرجع الأساسي للعلاقات العامة المعاصرة، وأكاديميون في مجال العلاقات العامة. في الدول الأنجلو أسهمت الحرب العالمية الثانية في تطور العلاقات العامة، وتوصف الأنشطة الإعلامية الموجهة التي تمت أثناء الحرب العالمية الثانية بأنها أضخم تجربة في تاريط العلاقات ما زالت العلاقات العامة في الوطن العربي متخمة بعدد كبير من المشكلات،