من شطر بيت الشعر: (وفي الليلة الظلماء ُيفتقد البدر): "إن الكهرباء أنهت صلاحية هذا البيت الذي تحول بمرورالزمن إلى قول مأثور" بسبب فائض البطالة الذي تعيشه مجتمعات، أفرادها يكدحون على مدارالساعة كي يعيشوا عن العمل، عشنا نحن العرب قروًنا تحت طائلة مواعظ ومقولاٍت تجعل من الماضي النموذج لكل شيء؛ بحيث لا يكون الحاضر والمستقبل معا إلا إعادة إنتاج له من الناحية الشكلية فحسب. أو قضمها الليل حتى آخر هلال. يسّد الرمق. لكن ما يحدث أحياناً هو ما تخيله الفنان (فان جوخ) في لوحة له عن حقل قمح تهاجمه الغربان وهناك مثل يكثف الكثير مما أود قوله هو "البيدر يكشف حقيقة الزرع والحصاد". فهل كان السبب في شح بيادرنا سحابات الغربان أم الادعاء بأن المحصول أضعاف ما هو عليه في الواقع؟ إن من انتظروا صلاح الدين مرة أخرى ولم تلد نساؤهم صلاحا آخرمن نسِلهم هم أعداء أنفسهم لأنهم أدمنوا التواكل دون أن يعقلوا ناقة أو بعيراً. الماضي ليس ملاذاً نهرب باتجاهه كلما أظلم الحاضر، وأستغرب أن من يرددون كل يوم المثل القائل (ما حك جلدك مثل ظفرك)، يخلعون قمصانهم ويديرون ظهورهم لمن يتطوع في حكها، هذا ما فعله الغساسنة والمناذرة الى الروم والفرس،