بأن الإسلام نظام اجتماعي فاشل لأنه يضع النساء في وضع متدن ؟ (۱). والتدليل عليها وتبرئة الدين القائم في جوهره على العدل، يشكل خطاب الحداد بهذا المعنى مرحلة تجاوز بما أن مسألة الدفاع عن الإسلام لا تستوقفه، أو أن نظرة الآخر" إلى الإسلام لا تشكل آليه داخلية تتحكم في صيغة الخطاب، بل إن الآلية الأساسية تتمثل في نوعية تصوره لواقع بلاده، وقد نجم عن ذلك تميز واضح في مقاربته المسألة النسائية من وجهة نظر. الدين خلال القسم الأولى من كتابه . حيث يتعلق الأمر بتقديم كلمة موجزة عن الإسلام وسياسته التشيريعية، وذلك قبل التطرق إلى مقام المرأة (۱۱)، وهو إذ يفعل ذلك يرتكز على مفهومي النسبية والتاريخية (١٢) في نظرته إلى النصوص ي التشريعية في القرآن، أي أن قراءتها في رأيه يجب أن تكون تاريخية لاستخلاص الجوهري والثابت فيها، بل كانت بمثابة إجابة عملية عليها : وكان من ذلك أن القرآن لم يبوب . وبذلك كانت شريعته وهذا من أهم أسباب انتشاره المدهش في الزمن القريب (۱۳). إن قضايا المرأة من أهم ما اعترض الإسلام من شؤون (14)،