معنى يقصد إفهامه بأن " يخبر المتكلمُ المخاطب بأنه شاك في تعيين أحد الأمرين. لاتفاق الفريقين على أن " أو " في أصل ولاتفاقهم على أنه لو قال: " رأيت زيداً أو عمراً " أنه أخبر عن رؤية أحدهما، فلا خلاف حقيقي. ثانيا: أنها تأتي للإباحة كقولك: " جالس العلماء أو الأدباء ". كقولك: " قام زيد أو عمرو " إذا ولكن قصدت الإبهام على المخاطب. وبهذا تعرف الفرق بين ذلك وبين الشك؛ خامسا: أنها تأتي بمعنى " الواو "، وقول الشاعر توبة الحميري مخاطبا ليلى الأخيلية: وقد زعمت ليلى بأني فاجر . لنفسي تقاها أو عليها فجورها سادساً: أنها تأتي للإضراب مثل " بل "، وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) أي: بل يزيدون. سابعا: أنها تأتي بمعنى " إلا "، كقولك: " لأقتلن الكافر أو يسلم " أي: إلا أن يسلم. ثامناً: أنها تأتي بمعنى " إلى " كقولك: " لألزمنك أو تقضيني حقي ". تاسعا: أنها تأتي للتفريق بين الأشياء والتقسيم بينها، عاشراً: أنها تأتي بمعنى " إن " الشرطية، كقولك: " لأضربنه وقد بني على ذلك بعض الأحكام الشرعية ومنها: ١- لو قال في النفي: " واللهِ لا أكلم زيداً أو عمراً "، فلو كلم واحداً منهما أو كلمهما معاً: حنث. ٢ - لو قال في الإثبات: " واللهِ لأدخلن هذه أو هذه الدار ":برَّ بدخول إحدى الدارين. ٣ - لو قال: " بع هذا أو هذا "، وهي بمنزلة ما لو قال له: " بع أحدهما ".