فهذه الآية الكريمة مضمونها التحذير من أن تسمع ما لا يحل لك، فأنت مسئول عما سمعت وعما نظرت إليه وعما اعتقدته بقلبك، وأن لا يسمع ما حرم الله عليه من سماع الأغاني وآلات اللهو أو سماع الغيبة والنميمة لما فيهما من الضرر العظيم أو ما أشبه ذلك مما يضر سماعه، وسماعه لكلام أهله المباح أو كلام إخوانه وما أشبه ذلك مما هو مباح أما المحرم فليحذر. وهكذا البصر أنت مأمور بغض البصر عما حرم الله، فلا تعتقد ما حرم الله عليك من حل ما حرم الله، وهكذا سوء ظنك بالله وسوء ظنك بإخوانك من غير دليل أيضاً من أمراض القلب، وهكذا قنوطك من رحمة الله وأمنك من مكر الله كلها أعمال قلبية خطيرة منكرة من كبائر الذنوب، والخلاصة: أن السمع والبصر والفؤاد كلها يجب أن تصان عما حرم الله، عليك أن تصون سمعك عما حرم الله،