تدأب مليشيات الحوثي على ممارسة انتهاكات ضد المواطنين في مناطق سيطرتها ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. في حديثه لعدن لنج ان الحوثيين ارتكبوا كل الانتهاكات دون استثناء وعلى رأسها الانتهاكات الجسيمة التي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية (وعلى سبيل المثال لا الحصر) ارتكبت ميليشيات الحوثي الانتهاكات الستة الجسيمة بحق الاطفال من قتل واستخدام وتجنيد وخطف وحرمان من تعليم، حيث جندت الميليشيات عشرات الالف من الأطفال. وخلال عام ٢٠٢١ تضاعفت نسبة التجنيد عشرة أضعاف العام السابق, كما مورست العديد من الانتهاكات بحق النساء ايضا وهم الفئات الاضعف بجانب الأطفال. ** رصد الانتهاكات وأشار فضائل الى انه يتم رصد وتوثيق انتهاكات الحوثيين, حيث ان الحوثي قتل عدد ١٧٤٩٨ ضحية مدني بينهم ٥٠٨٤ طفل و٢١٨٧ امرأة وجرحت ميليشياته عدد ٤٠٥١٣ بينهم ٦٢٧٩ بينهم ٦٢٧٩ طفلا و٤٦٣٩ امرأة، كما اعتقلت الميليشيات عدد أربعة عشر صحفي حكم بالإعدام على اربعة صحفيين. ** تهجير ونزوح وأشار ماجد فضائل الى ان الحوثيين قاموا بتهجير ملايين المواطنين من منازلهم وبيوتهم وطردتهم من مقرات عملهم, بينما سرحت الالف من موظفي الدولة واستبدلتهم بموالين لها واعطت درجات وظيفية عليا للمنتمين للأسر الهاشمية بعيد ان اي معايير وظيفية, وبلغت عدد المدارس المدمرة ٢١٧٤ مدرسة بين ضرر جزئي وكلي. ** دور المنظمات الحقوقية وفي معرض حديث ماجد فضائل عن دور منظمات المجتمع المدني الحقوقية في رصد انتهاكات ميليشيا الحوثي قال هناك منظمات ممتازة وتعمل على الرصد والتوثيق بشكل مهني ومحايد، وهناك أيضا منظمات تعمل بشكل سلبي ولديها اهداف واجندات خاصة، ولكن تعتبر المنظمات وعملها مهم جدا ولصالح العام وتمثل جزء لا غنى عنه في هذه المرحلة والمراحل المستقبلية. ** تغاضي وتواطؤ بالنسبة للبيانات التي أصدرتها الأمم المتحدة لإيقاف انتهاكات مليشيات الحوثي أشار ماجد فضائل وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الانسان , عضو الوفد الحكومي المفاوض في ملف الاسرى والمختطفين ان تلك البيانات لا ترقى الى مستوى حتى تحذير او لا يمكن اعتبارها شديدة اللهجة, وانما اعتبرها انها بيانات تساعد وتشجع الحوثي على ارتكاب المزيد والمزيد من تلك الانتهاكات, كما حصل في بيان المفوضية السامية الاخير بشان الهدنة وحصار تعز, ففي افضل الاحوال يمكن اعتبارها انها متغاضية عنهم ان لم تكن متواطئة معهم لارتكاب تلك الانتهاكات. واختتم حديثه بالقول كل الاطراف الدولية لديها حسابات وأجندات ومصالح تبني مواقفها عليها وتعمل على استخدام حقوق الانسان كأداة لا غير لتحقيق توجهاتها واخر همها المواطن اليمني ومعاناته. ** تقارير حقوقية محلية منظمات حقوقية محلية ودولية رصدت انتهاكات مليشيات الحوثي وكان منها الشبكة اليمنية للحقوق والحريات التي كشفت في تقرير لها نشرته في بداية مايو عام 2022م مئات الانتهاكات الجديدة ضد المدنيين نساءً وأطفالاً, توزعت بين القتل والإصابة الجسدية والإخفاء القسري والاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي والاعتداء على المصلين ومنع صلاة التراويح والاستهداف المتعمد بالقذائف للأحياء الآهلة بالسكان والأسواق الشعبية والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والمنشآت التعليمية والجمعيات الخيرية وغيرها. الشبكة اشارت ان إلى أن الانتهاكات تزامنت مع استمرار سريان الهُدنة الأممية، وفتح تحقيق في الانتهاكات لحقوق الإنسان ومحاسبة كل المتورطين سياسياً وقانونياً وجنائياً، رصدت في تقرير لها نشرته في التاسع والعشرين من يناير من العام الجاري عدد من الانتهاكات وممارسات المليشيات حيث أشار التقرير إلى أن الحوثيين يستمرون في انتهاكات حقوق الإنسان وتهديد الملاحة البحرية وانتهاك حظر الأسلحة، وأيضا تشمل الانتهاكات الاعتقالات والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة والاعتداء الجنسي والعنف القائم على النوع.