وكما صد الامه عن تلقي عقيدتها ودينها الصحيح فقد صد اعدائها من الدخول في الدين فان العلماء والرهبان والاحبار والفلاسفه وسائر اهل العلوم في الاديان الاخرى اذا اطلعوا على فكر المسلمين الكلامي لم يجدوا فيه الحق الذي يهديهم ويجذبهم بل يجدون انه من جنس ما عندهم الفلسفات والكلاميات فلا يحصل لهم بعد ذلك رغبه في الدخول في الاسلام ولا تقتنع عقولهم ولا تطمئن نفوسهم بذلك وان اعداء الاسلام اذا وقفوا على الكلاميات وابصروا ما فيها من الضعف استطالوا على المسلمين بما معهم من فلسفات وكلاميات لا تقل بريقا عن هذه التي عند المسلمين وفي هذا من الشر ما هو ظاهر