في دمشق، وقعت فتنة بين المسلمين والمسيحيين. تصدى الأمير للحادثة بحكمة، مُجمعًا علماء ووجهاء المدينة والمهاجرين المغاربة، محذرًا إياهم من الوقوع في براثن الجهل. استمرت جهوده أربعة عشر يومًا متواصلةً، أنقذ خلالها نحو خمسة عشر ألف شخص من المسيحيين من القتل، عالج الجرحى، وعزّى الثكلى والأرامل واليتامى. وقد فسّر الأمير موقفه النبيل بأنه وفاءً لفرض الدين ومقتضيات الإنسانية.