١٤) - باب المشاهير من الشعراء عدداً ، وكثر ذكرهم ، حتى غلبوا على سائر من كان في أزمانهم ، ولكل أحد منهم طائفة تفضله وتتعصب له ، وقل ما يجتمع على واحد ، إلا ما روى عن عن النبي صلى الله عليه وسلم فى امرىء القيس « أنه أشعر الشعراء وقائدهم إلى النار » يعنى شعراء الجاهلية والمشركين . قال دعبل بن على الخزاعي : ولا يقود قوماً إلا أميرهم . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للعباس بن عبد المطلب رحمه الله وقد سأله عن الشعراء : امرؤ القيس سابقهم : خَسَفَ لهم عين الشعر فافتقر عن معان عور أصح بصر . وجمعها خسف ، وهو فم القناة ، وأن اليمن ليست لهم فصاحة نزار ، فجعل لهم [معاني ] عوراً فتح منها امرؤ القيس أصح بصر . . قال : وامرؤ القيس يماني النسب ، نزارى الدار والمنشأ ، وأسبقهم بادرة ، وأنه لم يقل لرغبةولا لرهبة . وقد قال العلماء بالشعر : إن امرأ القيس لم يتقدم الشعراء لأنه قال مالم يقولوا ، ولكنه سبق إلى أشياء فاستحسنها الشعراء واتبعوه فيها ؛ لأنه قيل أول من لطف المعانى ، واستوقف على الطلول ، ووصف النساء بالظباء والمها والبيض ، وشبه الخيل بالعقبان والعصى ، وقربمأخذ الكلام ؛