المحتوى • أولاً: طرق قياس الشخصية مقدمة على الرغم من تخرّجه من جامعة لندن وتأثره بكلّ من الإنجليزيين "وليم مكدوجل" و"تشارلز سبيرمان" وكذلك النمساوي "سيجموند فرويد"، فإنّ المتابع ل"كاتل" يستطيع أن يلمس مذاقاً أمريكياً لبحوثه وإضافاته؛ وليس انجليزياً ولا منتمياً إلى من يُدعون "علماء نفس القارة" (أوروبا). ومن ناحية أخرى، ويدين كذلك لـــ الأمريكي "لويس ثرستون" بما أدخله من تطوير على التحليل العاملي. "كاتل" له نظرة خاصة إلى التحليل العاملي، ليس على أنه منهج لتلخيص البيانات، أولاً: طرق قياس الشخصية ومن ثم قياسها عن طريق ثلاثة مستويات، بيانات سجل الحياة L data (life record data): وهي بيانات الحياة التي تغطي مجال السلوك في وضعه الطبيعي (المواقف اليومية)، بيانات الاستخبارات Q data (questionnaire data): وهي عوامل الاستجابة التي تعتمد على سلوك الاستخبار الذي يعده مجرد سلوك، ويقيس "كاتل" هذا النوع من البيانات عن طريق استخباره للشخصية ذي الستة عشر عاملاً. بيانات الاختبارات الموضوعية T data (objective tests data): وهي البيانات المستخرجة من ملاحظة استجابات الشخص في موقف اختبار موضوعي مقنن (وليس في استخبار)، وأنّ هناك ما يقرب من عشرين أو ثلاثين من العوامل ذات الأهمية العامة، وما يقرب من عشرين عاملاً في مجال الاختبارات الموضوعية. ثانياً: السمات عند "كاتل" وهي توجّه السلوك بشكل منتظم. والسمة المشتركة Common هي تلك السمة التي يمكن قياسها لدى كلّ الناس بنفس الاختبارات، بحيث يختلف الناس فيها في الدرجة وليس في الشكل، من المنبسط إلى المنطوي على سبيل المثال. بحيث لا يوجد شخص آخر يمكن أن يكون له درجة عليها، ومثال ذلك ميل الشخص إلى أن يرفع صوته في نهاية كل جملة. وقد وجّه "كاتل" اهتمامه إلى تحديد السمات الأساسية للشخصية، فبدأ بتجميع كل أسماء الشخصية على أساس مصدرين أولهما: المعجم الذي وضعه "أولبورت، حيث توصّلا إلى قائمة قوامها 17953 اسماً من أسماء السمات، وقد خفض هذه القائمة بداية إلى (160) اسماً من أسماء السمات بحذف المترادفات الواضحة، وأردفت بتقديرات أخرى لعيّنة من (208) من الرجال على قائمة مختصرة. وقد أسفرت التحليلات العاملية للتقديرات الأخيرة عن التوصّل إلى ما وصفه "كاتل" بأنه "السمات الأساسية الأولية للشخصية" Primary source traits of personality. وتوصّل "كاتل" باتباعه هذا المنهج إلى تحديد ستة عشر عاملاً للشخصية، وهو يرى أنّ هذا العدد من العوامل لا يضمّ كل عوامل الشخصية، بل يمثل فقط قرابة ثلثي التباين في مجال الشخصية (Cattell, 1- الانطلاق:Cyclothymia (أو الشيزوثيميا مقابل السيكوثيميا): يتصف الشخص ذو الدرجة المرتفعة على قطب الانطلاق (السيكلوثيميا) بأنه اجتماعي صريح وسهل المعاشرة وعاداته تكيفية، ولكنه يمثل التركيبة التي تربط بين الصفات العقلية وسمات الشخصية. وترتبط الدرجة المرتفعة في هذا العامل بصفات مثل: مثابر، مثابر، 4- السيطرة Dominance: يمثل السيطرة وحب السيادة والعدوانية والخشونة وحب التنافس وكذلك الزعامة؛ لا يهمه معارضة الناس له وعدم الاتفاق معهم، صريح، 8- الطراوة Protected emotional sensitivity : يقابل هذا العامل بين قطبين أولهما: الحساسية، والعقلية الجمالية الخيالية، والواقعية، والاكتفاء الذاتي. 10- الاستقلال :Non-conformity يميز هذا العامل الشخص ذا التفكير الواقعي العملي المستقل، 11- الدهاء :Shrewdness يقابل هذا العامل بين الدهاء والتبصر والفطنة وعدم الجمود، وبين السذاجة والخرق، ونقص الاستبصار بالذات. 12- الاستهداف للذنب Guilt proneness: عامل ثنائي القطب يشمل الميل إلى الشعور بالإثم، الاستهداف للذنب 13. التحرر التحكم الذاتي في العواطف ممّا يسمح بإجراء تحليل عاملي لها من الرتبة الثانية. p. 574) في نقده لعوامل "كاتل" الكثيرة أنّ واحداً من الأهداف الأساسية للتحليل العاملي هو خفض عدد المفاهيم بهدف تنظيم القياس وتبسيطه، ويرى "أيزنك" (Eysenck, وقد تم ذلك بواسطة "كاتل" نفسه، وكاتل" (Howarth &Cattel, P.805) إذ يذكران أنه تمّ استخراج ثمانية عوامل للشخصية من الرتبة الثانية، ويضيف أنّ كثيراً من علماء النفس قد أذهلهم هذا العدد الكبير من العوامل الذي أعلن "كاتل" أنه تمكن من عزله. ونضيف إلى قول "فيرنون" كذلك انخفاض هذه الاختبارات ذاتها إذ هي قصيرة، 1993, pp. 1976,