دير ياسين قرية فلسطينية تقع غربي القدس , كلمة "دير" انتشرت في تسمية القرى الفلسطينيّة، خاصّة قرى القدس الّتي اشتهرت بطابعها الدينيّ. كان في الطرف الجنوبيّ الغربيّ للقرية طلل كبير يُطلق عليه اسم «الدير». يعود الاسم «ياسين» إلى الشيخ ياسين الّذي وُجد ضريحه في القرية واُطلق على اسم مسجد القرية «مسجد ياسين» تيمّنًا به، وكان يقع في جوار أطلال الدير. مذبحة دير ياسين عُرفت واشتهرت لشدّة دمويتها ولإعلان القوى الصهيونيّة عنها بخلاف مجازر أخرى ارتكبتها وأنكرتها. نفّذت المجزرة عصابتا الإرغون وشتيرن ضمن عمليّة نحشون الّتي خططّت لها عصابة الهجانا. شاركتهما آنذاك وحدة البلماح مزوّدة بمدفع هاون، وذلم بعد أن تمكّن أهل قرية دير ياسين من احتواء الهجوم الّذي بدأته الإرغون وشتيرن. كانت المجزرة دامية واختلف المؤرخون على عدد ضحاياها المحدّد ويقال أنّ عددهم وصل إلى 245 شخصًا، وأفاد تقرير صحيفة نيويورك تايمز أن نصف الضحايا كان من النساء والأطفال. 70 امرأة أُخذت مع أطفالهنّ إلى خارج القرية وسُلّمت إلى الجيش البريطاني في القدس لاحقًا. لا تزال منازل القرية قائمة وأقيم عليها مشفى "كفار شاؤول" للأمراض النفسيّة، كانت بيوت المنزل تُستعمل لتطبيب المرضى حتّى الأعوام الأخيرة. المنازل الّتي تقع خارج حدود المشفى تُستعمل لأغراض سكنيّة أو تجاريّة أو مستودعات. مقبرة القرية مهملة وتكتسحها أنقاض الطريق الدائريّ الّذي شُقّ حول تلّ القرية، وتتوسطها شجرة سرو وحيدة. المغتصبات الصهيونيّة على أرض القرية: 1949- غفعات شاؤول «ب» - أطلق عليها الاسم مرفقا بـ«ب» تيمنًا بالمستوطنة المجاورة والّتي اسمها «غفعات شاؤول» والّتي أنشئت عام 1906.