يعتمد الباحث في مختلف مجالات العلوم الإنسانية على الأساليب الإحصائية في تحليل البيانات المستمدة من دراساتهم التجريبية أو الميدانية التي يقومون بإجرائها (2003, وهناك تقدم ملموس في العقدين الأخيرين بالنسبة للأساليب والإجراءات الإحصائية التي تتعامل مع المشاكل والتحيزات الناتجة عن البيانات المفقودة، والتعامل بأريحية تامة مع البيانات المفقودة وهذا يستدعي تأطير مشكلة البيانات المفقودة والمساعدة في حلها، وتقديم الطريقة المناسبة للتعامل معها. ولقد زاد الاهتمام بمعالجة البيانات المفقودة، وكيفية التعامل معها وطرق معالجتها، وتتعدد الأساليب أو الطرق التي يمكن أن يتم فيها التعامل مع البيانات المفقودة والتي ما زالت تتطلب الفحص والمقارنة للتوصل إلى نتائج علمية تمكن الباحثين من اختيار طريقة للتعامل مع البيانات المفقودة وكيفية توظيفها في تحسين مخرجات الأساليب الإحصائية، مقارنة مع الأساليب الإحصائية التي لا يتم فيها التعويض للبيانات المفقودة، وإثراء المخرجات وإحداث تكامل بين البيانات التي تم جمعها وعملية التعويض من خلال البيانات الموجودة، 2011( صحيحة قابلة للتعميم حول الظاهرة المدروسة و من المشكلات البحثية الشائعة والمتكررة عند جمع البيانات أو تحليلها عدم اكتمال الإجابات، أي فقدان جزء من بيانات العينة، Peugh & Enders إلى أن وجود البيانات المفقودة في الأبحاث المسحية مشكلة قد تهمل في أغلب الأحيان، وإذا لم تهمل تُعطي القليل من الانتباه والأهمية، وقد يترك الباحث البيانات المفقودة دون معالجة، ويتجاهل تأثيرها على تحليل البيانات، أو قلة إدراك الحلول لمشكلة البيانات المفقودة وكيفية التعامل معها فالبعض يلجأ للتخلص من أي فرد له قيمة Figueredo, وهذا يعني تخفيض في حجم العينة مما يؤثر سلبا في القوة الإحصائية، وبالتالي يزداد احتمال التحيز (2001, فالبيانات التي يتم جمعها حول الظاهرة المدروسة بحاجة إلى أسلوب إحصائي مناسب لتحليلها من أجل الوصول إلى نتائج دقيقة، لأن الأساليب الإحصائية تفترض معلومات كاملة عن جميع المتغيرات المدرجة في التحليل. ويمكن لعدد قليل نسبياً من البيانات المفقودة على بعض المتغيرات يقلص بشكل كبير من حجم العينة. لمساعدة الباحثين في معالجة مشكلة البيانات المفقودة، وهناك طرق أخرى مبنية على احتساب البيانات المفقودة بهدف معالجتها، ومساعدة الباحث في اكتمال البيانات قبل تحليلها والتخلص من البيانات المفقودة إما باعتبارها خاطئة وتأخذ القيمة الخاطئة في مفتاح التصحيح، على الرغم من عمليات جمع البيانات التي تهدف إلى أن تكون فعالة قدر الإمكان ولأجل الأسباب التي غالبا ما تكون خارجة عن سيطرتنا ، غالبا ما تتم مصادفة البيانات المفقودة في علم السكان. هذا هو الحال بالنسبة الجميع أنواع التحقيقات والدراسات السكانية في علم الديموغرافيا و العلوم الاخرى [2] .