اشير إلى أن الشاعر فاروق جويدة الشاعر مصري الذي ولد في 10 فبراير 1946 و تخرج في كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968 بدا محررا بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام ثم سكرتيرا ورئيس القسم الثقافي، شاعر مميز فقد اصدر العديد من الكتب و الدواووين التي اثرت في حركة الشعر المعاصر، وترجمها الى لغات اجنبيه، ومن ابرز اعماله المسرحية و من اصداراته الشعريه .واعلن وقررجويده بفكرته الرئيسية بترك حياة اليأس والحزن ونسيان الذات والبدء بخوض غمار حياة جديده من الفرح والحب واكتشاف الذات،وكان العاطفة المسيطرة علي الشاعر اليأس والحزن ثم التفاؤل والأمل كقوله (وأنامل الأيام يحنو نبضها حتي دموع الامس في فرحي تغار).كما لخصت القصيده خمس أفكار فرعيين أولها قرار الشاعر بالرحيل محمل بالألم والحزن، كما ذكرت أيضا الأسباب التي دعت الشاعر للرحيل عن الليل، واعترافات الليل الحزين ودفاعه عن نفسه، وعن حلم الشاعر ان يعيش حياه جديدة،كما ان القصيدة من شعر التفعيلة واعتمد الشاعر اللازمة الشعرية في جملة مكررة عملت علي ربط اجزاء القصيدة ضمن دائرة إيقاعية ودلالية واحدة وكأنها قالب فني واحد متكامل، غلب علي القصيدة الأسلوب الخبري الذي يفيض بالحزن والآسا لاقتناع الشاعر بقراره واطمئنانه اليه ومن أمثلته في النص : النورس عاد , انا زهرة , (الشمس خانتني)، ويتخلخله التشبيه كتشبيه تمثيلي:( قضيت عمري كالصغير يشتاق عيدا) و تشبيه تام في (أحب كالطفل الصغير عمري يمضي كالغدير) تشبيه بليغ: (انا زهرة)، عمري واحه)، (ربي الأمل) ،أخيرا التشبيه المجمل: (انها مثل الأنهار)تعد هذه القصيدة نموذج لشعر التفعيله. والوضوح واختيار الألفاظ الواضحة التي تخدم نصه الملاءمة بين الألفاظ والموضوع مع وحدة التفعيلة وعدم التقيد بعدد معين من التفعيلات وعدم التقيد بوحدة القافية.أمر آخر نلاحظه بقصائد جويدة، هو خلوها من الغزل الصريح،ذكر فاروق كيف ان محبوبته كانت تلقي له خطابا بأنه سوف ينساها في يوم من الأيام، وانه سوف يعشق امراه أخرى وسيسمعان الى أغاني محبوبته القديمة معا، فرد قائلا ومعبرا عن كمية حبه لها، فوصف حبه لها بانه الحب المنجى،