سوفوكليس (496 - 405 ق. وحسب سودا فقد كتب 123 مسرحية، في المسابقات المسرحية في مهرجان ديونيسيوس، حيث كل تقدمة من أي كاتب كان يجب أن تتضمن أربع مسرحيات، ثلاث تراجيديات بالإضافة إلى مسرحية ساخرة. لكن سبعة من تراجيدياته فقط بقيت إلى يومنا هذا. ولد سوفوكليس لعائلة ثرية كانت تقطن منطقة كولونوس. وعلى الرغم من أنه كان أغزر شعراء عصره في مجال كتابة المسرحيات التراجيدية، إلا أنه كان نشيطاً للغاية في الحياة العامة الأثينية، حيث تولى عام 443 ق. وانتخب مرتين لمنصب القائد العام ، الأولي عام 441 - 440 ق. كما شغل المنصب نفسه إيضا بعد ذلك بفترة طويلة " حوالي عام 420 ق. شغل منصب مستشار عامي 412 - 411 ق. إذ اختاره الأثينيون مع تسعة مستشارين آخرين لإدراة شئون أثينا بعد فشل الحملة الصقلية [1] . كم اتخذ من منزله مقرا لعبادة أسكليبيوس ، وكان ذلك -إلي جانب ما يظهر في تراجيدياته من روع وتقوي- أحد المعلقين القدامي يصفه بأنه أكثر البشر خشية للآلهة [1] . كانت أعماله المسرحية أكثر نوعاً ما من أعمال سلفه إسخيلوس ، وهي أشهرها جميعاً . ومفكراً كبيراً . وأرسطوفانيس ، ومبتكراً ، وإليه يعزي تقديمه للمرة الأولى ممثلاً ثالثاً على المسرح في مشهد واحد . فحتى ذلك الحين لم يكن هناك أكثر من ممثلين في المشهد الواحد ، باستناء الكورس أو الجمهور الصامت ،