مقدمة بحث حول أساليب نشأة الدساتير في الجزائر ومن هذا المنطلق، فإن دراسة أساليب نشأة الدساتير في الجزائر تُعتبر أمرًا محوريًا لفهم تطور النظام السياسي والقانوني في هذا البلد، خاصة في ظل التحديات والتغيرات التي مر بها من الاستعمار الفرنسي إلى مرحلة الاستقلال، منذ استقلال الجزائر في 1962، مرّ النظام الدستوري الجزائري بعدد من المحطات الهامة التي عكست التحولات السياسية والاجتماعية في البلاد. وقد كانت عملية صياغة الدساتير في الجزائر معقدة ومتنقلة بين فترات من الاستقرار السياسي وأخرى من الاضطراب، ففي البداية، مثل تلك التي حدثت في عقدي السبعينات والثمانينات، وصولًا إلى التعديلات التي شهدتها الجزائر بعد الألفية الجديدة. السياسية، كما أن التأثيرات الخارجية مثل التدخلات الدولية أو الأنظمة السياسية السائدة في المنطقة قد أثرت بشكل كبير في أسلوب صياغة الدساتير، يهدف هذا البحث إلى دراسة الأساليب المختلفة التي تم من خلالها صياغة الدساتير الجزائرية، مع التركيز على العوامل التي شكلت هذه الأساليب،