كان أول عمل قامت به القوات العربية هو تخريب الطريق هناك، وإتلاف الأنابيب التي تمدّ الأحياء اليهودية في القدس بمياه الشرب من رأس العين. أخذ العرب بعد ذلك يتصدّون للقوافل الصهيونية المحروسة التي تمرّ بباب الواد مرة في الأسبوع، ويوقعون بها الخسائر الفادحة، أو يمنعونها من متابعة طريقها.ففي 1/3/1948 هاجم المناضلون العرب قافلة صهيونية، قتلوا أربعة من رجالها، في اليوم الثالث من آذار دمروا سيارتين صهيونيتين كبيرتين عند حوض الماء القريب من مقام الشيخ علي، قتلوا أربعة من رجالها، وكادوا يقضون عليها لولا تدخل الجنود البريطانيين حينها.فجّر العرب الألغام تحت السيارات الصهيونية يومي 12 و13 أيار، في 17 أيار اشتبكوا مع الصهيونيين عند بئر الحلو على الطريق المؤدية إلى باب الواد وأعطبوا مصفّحة صهيونية. ثمّ هاجموا في 19 أيار قافلة صهيونية من تسع سيارات قادمة من عرطوف، قتلوا 15 رجلًا، وأعطبوا مصفّحة للحراسة في المقدمة، في 22 أيار أعدّ العرب كمينًا لقافلة قادمة من تل أبيب وأشعلوا النار في سيارتيّ مؤن وقتلوا سائقيهما، كما أعطبوا سيارة ثالثة وجرحوا السائق ومساعده.مع اشتداد الهجمات العربية في باب الواد شعر يهود القدس بوطأة الحصار وقلة المؤن، فاستنجدوا بسلطات الانتداب التي وضعت في عرطوف قوة بريطانية من نحو 200 جندي لحماية القوافل الصهيونية. واستطاع على إثرها الصهيونيون منذ 23 أيار أن يسيّروا قوافلهم في ظل هذه الحماية البريطانية، وأنجدوا صهيونيي القدس بحوالي 1,