تعد منطقة الجوف أحد الكنوز الداعمة للاقتصاد الوطني لما تحتضنه من ثروات زراعية وسياحية واقتصادية في مجالي الطاقة والغاز. وتتميز المنطقة بأنها إحدى سلال المملكة الغذائية، 406 فيما تبلغ المساحة المزروعة بالأعلاف 1, 1 دونم والمساحة المزروعة بالطماطم 1, 641 ويبلغ انتاج العسل 35, ومن ينشدون ترفيهًا من نوعٍ فريد الشخوص إلى الجوف في رحلة قصيرة لقضاء لحظات جميلة ومتميزة، حيث التراث الثقافي المتنوع الذي يحمل في طياته عبق الماضي، والموارد الطبيعية ذات الجودة العالية جدا كالزيتون والتمور والمنتجات الحرفية المتنوعة. تحوي معالم أثرية ذات قيمة عالمية كقلعة زعبل ومسجد عمر بن الخطاب الذي يتميز بمئذنته الصامدة وشموخها، وتضم مقومات تجعل المنطقة وجهة سياحية جاذبة، بداية بأقدم المستوطنات البشرية في قرية الشويحيطة وصولا بالعصر الإسلامي الذي يمثله مسجد عمر بن الخطاب، أما بحيرة " دومة الجندل " فلها طابع مغاير لبيئة الصحراء ففي وسط الكثبان الرملية تحولت البحيرة الى منتجع بحري بمساحة تزيد على مليون متر مربع تجوبه القوارب والدراجات المائية في تجربة فريدة، في حين جهزت ضفافها بالجلسات تفترش على مسطحات خضراء تفوق مساحتها الـ 14 ألف متر مربع. وفرت بها الخيام ومستلزمات التنزه مع وجود المطاعم التراثية التي شيدت على الطراز التراثي، وتحتضن الجوف عدداً منها، في مقدمتها ديوانية القلعة بالمنطقة التراثية بدومة الجندل، وتقدم لزوارها خبز "الصاج" وزيت الزيتون، وفي قصر الزمان بسكاكا تجربة فريدة في وجبة غداء أهم مكوناتها الكبسة السعودية تحت بيوت الطين وعلى الحصير، وفي ديوانية مشكال وتسابيح بسكاكا "فنجال وعلوم رجال" دلة عربية وشاي بجلسات تراثية يستمتع بها الزائر. وتضم الجوف متنزهات برية عدة، منها متنزه لايجة بالنفود بمحافظة دومة الجندل، مجهزة بأماكن للشوي وجلسات، ومتنزه قارا الجبلي بسكاكا على قمة عالية، ومتنزه الخزامى بأجوائه الطبيعية بعيدا عن صخب المدينة ومتنزه النخيل والخزامى بقلب مدينة سكاكا. وتعد المنطقة بوابة لبلاد الشام على منطقة الخليج تحتضن أكبر منفذ حدودي بري في الشرق الأوسط بمنفذ الحديثة الحدودي مع الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية، يعبره جميع الواردات الى المملكة ودول الخليج من بلاد الشام وأوروبا عبر الشاحنات، مزود بأعداد كبيرة من القوى البشرية التي تساعد على سرعة إنجاز الدخول الى المملكة. وسجلت المنطقة أرقاماً قياسية منذ بدايتها في مجال الطاقة المتجددة حيث حصل مشروع دومة الجندل لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح أحد المشاريع التي طرحها مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة - على جائزة "صفقة العام لقطاع الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2019م، بعد أن حقق رقماً قياسياً جديداً تمثل في تسجيل أقل تكلفة مستوية لإنتاج الكهرباء بلغت 0. وذلك خلال وقت الإغلاق المالي للمشروع الذي تبلغ سعته الإنتاجية المستهدفة 400 ميجاواط، ما يعني تجاوزه للمعايير المرجعية العالمية في تكلفة الإنتاج، المهندس فيصل بن عبدالله اليمني، في حفل أقيم في مدينة لندن وحضره قادة تمويل المشاريع من حول العالم.