بسم الله الرحمن الرحيم. هذه المحاضرة عن المنهج السيميولوجي، أحد أهم المناهج النقدية. سنتناول نشأته، بدءًا من إرهاصات أرسطو، ونتطرق للفرق بين "سيميولوجي"، "سيميوطيقا"، و"سيميائي". سنركز على تطبيق المنهج على النص الأدبي، مُميّزين بين العلامات السمعية (كالكلمات ذات الدلالة الباطنة، مثال: "ثوب الدمية" في مسرحية "بيت الدمية" لهنريك إبسن) والبصرية (كالديكور، الإضاءة، الأكسسوارات، الحركة في النصوص المسرحية). نستعرض طرق دراسة العلامات: تقسيمها لسمعية (لغوية وغير لغوية) وبصرية، أو تقسيم النص لبنيات (مكان، زمان، شخصيات، حوار، حدث) لكل منها دلالاتها (مثال: تقسيم مملكة الملك لير). أخيرًا، نوضح أن المنهج السيميولوجي (أو السيميوطيقي أو السيميائي) هو علم العلامات، ظهرت إرهاصاته عند فلاسفة يونانيين كأرسطو الذي تحدث عن العلامات الموروثة والمكتسبة (داخلية وخارجية). اختلاف المصطلحات يعود لاختلاف اللغات، فالمصطلح "سيميولوجي" شائع بالفرنسية، و"سيميوطيقي" بالإنجليزية، و"سيميائي" بالعربية.