في ضوء الكوارث المتزايدة التي يفاقمها تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، فإن العمل الاستباقي جزء من الحل في التعامل مع هذه الأوضاع الإنسانية المعقدة. وتتزايد الأدلة على أن العمل الاستباقي لا ينقذ الأرواح وسبل العيش فحسب، وإنما يعزز أيضا سرعة تقديم المساعدة الإنسانية وكرامتها وفعاليتها من حيث التكلفة مقارنة بأنشطة الاستجابة التفاعلية. فلا يزال يتعين بذل جهود كثيرة لضمان وصول العمل الاستباقي إلى عدد أكبر من الناس قبل وقوع الظواهر التي يمكن التنبؤ بها. يحدد القرار المقترح بشأن العمل الاستباقي كيف يمكن للدول الأطراف والحركة العمل معا بشكل أوثق لضمان أن تغطي نهوج العمل الاستباقي المزيد من الناس والأوضاع القطرية والأخطار المتعددة. ويركز تحديدا على مجالات وأشكال التعاون اللازمة لتصميم الإجراءات الاستباقية وتعزيزها بنجاح. ويتيح المؤتمر الدولي الرابع والثلاثون فرصة مناسبة لإرساء أساس لإقامة شراكة أقوى وأكثر منهجية بشأن العمل الاستباقي على الصعيدين التشغيلي والاستراتيجي. وستستفيد هذه الشراكة من أوجه التآزر بين الحكومات ومكونات الحركة،