شكلت توجهاته الفكرية بوصلة لمساره السياسي، فقد عمل على تطبيق ما آمن به، وخيل لي في كل مرة كنت أحاول إقناع رفاقي بما يبدو لي صوابا بأنني خُلقت محرضا وقائدا". شكل حزب العمال الألماني -الذي عرف لاحقا باسم الحزب النازي- لتجسيد أفكاره ورؤاه، واستخدم مهاراته التنظيمية لتطوير الحزب، قاد الحزب النازي محاولة انقلاب في نوفمبر/تشرين الثاني 1923 ففشلت المحاولة وحكم على هتلر بالسجن، بدأ نجم هتلر في السطوع عام 1928 عندما حقق حزبه نتائج معتبرة في مجلس النواب، وبرزت شخصية هتلر والتفت حولها الجماهير. وحظر الصحافة "المعارضة للأهداف القومية والوطنية للحزب النازي" كما حظر جميع نقابات العمال والأحزاب السياسية المضادة. وجاءت النقلة الأكبر في أغسطس/آب 1934 إذ توفي الرئيس الألماني هندبنرغ فحكم هتلر ألمانيا جميعها وأطلق على نفسه لقب زعيم ألمانيا ومستشارها، لم يكمل عامه الثالث في السلطة حتى انطلقت غزواته الخارجية بدءا بإرسال قوات إلى منطقة الراين، وقد سبب غزوه لبولاندا عام 1939 إعلان الحلفاء الحرب عليه، وأثناء الحرب اجتاحت قواته مساحات واسعة من أوربا واستولى على مساحات شاسعة من الاتحاد السوفياتي، قبل أن يتمكن السوفيات من سحق الجيش الألماني في معركة "ستالينغراد" التي استمرت عدة شهور. وكانت تلك الهزيمة نقطة تحول رئيسية في الحرب، ثم انهزمت القوات الألمانية في معركة العلمين بمصر في النصف الثاني من عام 1942 أمام الحلفاء، وأخذ الجيش الألماني بالانكسار حتى تراجع إلى ألمانيا. وفي عام 1945 نجحت جيوش الحلفاء في اجتياح ألمانيا من جميع جوانبها حتى سقطت برلين فانتحر هتلر (حسب أغلب الروايات) في مركز قيادته مع عشيقته إيفا براون تحت الأرض. ولم تقتصر فظاعات حكم هتلر على ضحايا الحرب،