أولا : مفهوم البحث الوصفي: حين يريد الباحث أن يدرس ظاهرة ما فإن أول خطوة يقوم بها هي وصف الظاهرة التي يريد دراستها وجمع أوصاف ومعلومات دقيقة عنها، والأسلوب الوصفي يعتمد على دراسة الواقع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ويعبر عنها تعبيراً كيفياً أو تعبيراً كمياً، يصف لنا الظاهرة ويوضح خصائصها، أما التعبير الكمي فيعطينا وصفاً رقمياً يوضع مقدار هذه الظاهرة أو حجمها ودرجات ارتباطها مع الظواهر المختلفة الأخرى. وقد بدأ هذا الأسلوب في البحث في نهاية القرن الثامن عشر فقد قامت دراسات لوصف حالة السـجـون الانجليزية ومقارنتها بالسـجـون الفرنسية والألمانية، الدراسات في القرن التاسع عشر ركزت الدراسات الإجتماعية التي قام بهما فردريك F. play ) على اجراء دراسات تصف الحالة الإقتصادية والإجتماعية مستخدماً في ذلك أدوات بحث خاصة كالإستبيان والمقابلات، ولكن التطور الكبير الذي ساهم في تطوير الأسلوب الوصفي في البحث كان في القرن العشرين بعد اكتشاف الآلات الحاسبة التي تستطيع تصنيف البيانات والأرقام وتحديد وكان الأسلوب الوصـفـي مـرتبطأ منذ نشأته بدراسة المشكلات المتعلقة بالمجالات الإنسانية وما زال هذا الأسلوب هو الأسلوب الأكثر استخداما في الدراسات الإنسانية وذلك نتيجة لصعوبة استخدام الأسلوب التجريبي في المجالات الإنسانية. وتبرز أهمـيـة الأسلوب الـوصـفـي فـي كـونه الأسلوب الوحـيـد الممكن لدراسة بعض