في دليل جديد على استمرار حالة الانفلات الأمني وغياب سلطة القانون في مدينة تعز، نفذت مجموعة مسلحة عملية سطو مسلح على قطعة أرض ملك لعدد من النساء المنتميات إلى عائلة "العُزي" في منطقة بئر باشا غرب المدينة، فقد اعتدت العصابة المسلحة بالقوة على النساء أثناء محاولتهن التصدي لعملية الاستيلاء على ملكهن، ولفت شهود عيان إلى أن الحادثة وقعت على بعد أمتار فقط من قسم شرطة بئر باشا، وبمحيط توجد فيه أطقم عسكرية كان من المفترض أن تكون ضامنة للحفاظ على النظام والأمن، وأشارت المعلومات إلى أن الجناة اعتمدوا في تنفيذ جريمتهم على وثائق تثير الكثير من الشكوك والشبهات، ويتم استخدامها كغطاء قانوني زائف للاستيلاء على أملاك الغير. وهو ما يطرح تساؤلات حول الجهات التي تقف خلف إحياء هذه الوثائق وإعادة استخدامها في عمليات النهب المنظم. وسط تحذيرات من دخول تعز في دوامة صراعات عقارية واسعة النطاق، في حال استمرار الصمت الرسمي وتغاضي الجهات المعنية عن معالجة مثل هذه الجرائم. وتحديد المسؤوليات بدءًا من مرتكبي الجريمة وصولًا إلى كل من ساهم أو سمح بحدوثها، كما حذر المواطنون من عواقب الاستمرار في التراخي وعدم حماية حقوق الناس وأملاكهم، مشددين على أن مثل هذه الجرائم إن لم تُعالج فإنها ستكون بمثابة شرارة لانفجار اجتماعي قد لا يمكن السيطرة عليه. ويُنظر إلى هذه الحادثة على أنها واحدة من ضمن سلسلة انتهاكات متكررة تشهدها المدينة في الآونة الأخيرة، وتشمل التعدي على الملكيات الخاصة واستخدام العنف والقوة لإجبار المواطنين على التخلي عن ممتلكاتهم،