يرى بعض الباحثين أن أسباب المشكلات السلوكية لدى الطلاب تكمن فيهم أنفسهم، بينما يرى آخرون دورًا للعوامل الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية المحيطة. يركز اتجاه آخر على العوامل التربوية، كالمناهج الدراسية، وطرائق التدريس، وأساليب التقييم، والعلاقات التربوية. تُعدّ المدرسة بيئةً ثانيةً للطفل، تؤثر بشكل كبير على شخصيته وتحصيله، سواءً من حيث الجو العام أو البنية المادية والمؤسسية. يُؤثر أسلوب المعلم (استبدادي، متهاون، متذبذب، أو ديمقراطي) بشكل كبير على تكيف الطالب، حيث يُحقق الأسلوب الديمقراطي حاجاته النفسية والاجتماعية بشكل أفضل. يُؤثر منهج الدراسة، العلاقة بين الإدارة والمعلمين، وتوقعات المعلمين على سلوك الطلاب. قد يُساهم المعلمون في تفاقم المشكلات السلوكية بعدم مراعاة الفروق الفردية. اقتُرِحَت خمسة أساليب للوقاية من المشكلات السلوكية: مراعاة الفروق الفردية، التعامل بثبات ومرونة، تبني توقعات واقعية، مكافأة السلوك الجيد، وتجاهل السلوك السيئ، ومراعاة حاجات الطالب التعليمية. أظهرت دراسة لـ كيرت ليفن (1939) تفوق الأسلوب الديمقراطي في القيادة على الأساليب الاستبدادية والمتحررة في تحقيق الإنتاجية والسعادة لدى الطلاب، وتقليل العدوانية.