"محمد ستكون مسؤولاً عن حماية الاتحاد". وآلاف الأفكار تتزاحم في رأسي. خاصة بعد إعلان البريطانیین تھم ّنی الانسحاب وكانوا يراھنون على عدم قدرتنا على حماية أنفسنا. لحمايتھم. في نوفمبر ، 1968 جلس معي والدي وطلب مني البدء بإنشاء نواة لقوة كانت ھناك لحظة صمت، قم ُت على أثرھا بتقبیل رأسه وعاھدته على حماية الوطن بروحي، ثم ُ استأذنت قائدي بالذھاب إلى مكة لتأدية كن ُت بحاجة للإرشاد. خلال سنوات عملي الخمسین، بتوفیق من الله في بلدي. لھذا البلد من ِّ رب العباد. السنوات تنھار، ورأي ُت بلدي بعون الله وتوفیقه ورعايته يزدھر وينمو الشخصیة، من الله. في خدمة الناس، والاعتقاد بقوته الشخصية، ھدأت زوبعة أفكاري في مكة، وغمرني الكثیر من الصفاء والسكون، وبدأ أمامي. ما الذي يتطلّبه إنشاء قوة دفاع رادعة بشكل سريع؟ ما ھي مصادر التھديدات الرئیسیة أمام الدولة الولیدة؟ كیف يمكنني أن أكتشف القوى التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار قبل أن ّد تسد ضربتھا القاضیة؟ كیف يمكن بناء قوة عسكرية دون التأثیر في الموارد المالیة المحدودة التي تحتاجھا الدولة الولیدة من أجل التنمیة؟ من أين أبدأ؟ وكیف أبدأ؟ وبمن أستعین؟ وأين سأكون خلال ثلاث سنوات؟ كن ُت بحاجة إلى أن آخذ في الاعتبار جمیع السیناريوھات المحت َملة. وبدأت أرى يوما بیوم وعاماً المستقبل، واضحة للأعوام الثلاثة القادمة من حیاتي. ھناك تحت نجوم مكة بدأت "رؤيتي". سجدت باسمك إلھي عالي الشاني يا الواحد الفرد نظرة منك تغنیني سجد لعزة جلالك جسمي الفاني وخلعت عز الملوك ورجفت إيديني طال اشتیاقي وصوت الحق ناداني وأنا أتبع الصوت في ھمس يناجیني لك جیت ساعي إلى مكة بوجداني يا مالك الملك بالرحمة تلاقیني وقفت وسعیت وبكى في اللیل ولھاني قلب إذا قال الله أكبر يلیني