إن دولة الإمارات العربية المتحدة صغيرة في مساحتها، إن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الإطار الأمني الجماعي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية هو عامل آخر يعوض جزئياً عن بعض هذا التفاوت في القوة مع إيران. أقرت دولة الإمارات العربية المتحدة معاهدة الدفاع المشترك التي تم قبولها في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في البحرين في كانون الأول/ ديسمبر 2000 وتنص المعاهدة على أن أي هجوم على أي عضو سوف يعتبر هجوماً على جميع الدول الموقعة على هذه المعاهدة. تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة علاقاتها الأمنية بالولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية الأخرى ذات أهمية كبيرة لموازنة التفاوت الحالي في القوة مع إيران. فقد حاولت دولة الإمارات العربية المتحدة أسلوب التفاوض مع إيران في عامي 1992 و 1995 ، وقد دعمت دولة الإمارات العربية المتحدة بكل صبر جهود وعلى الرغم من ذلك، لقد وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية تعاون دفاعي مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 ، وتتيح للولايات المتحدة الأمريكية الدخول إلى المنشآت الجوية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية تعاون دفاعي مع فرنسا عام 1995 ، 2000 وينبغي أن تؤدي كل هذه التطورات إلى تحسين قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على الدفاع - أراضيها الرئيسية، ولا يريدون أن تلجأ الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخدام القوة. وهو يقول إن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تبحث عن مواجهة مع إيران ولا ترغب في أن يطغى النزاع حول الجزر على العلاقات الأمريكية - الإيرانية وإدراكاً منها لاحتمالات أن يؤدي أي عمل عسكري أمريكي إلى إثارة رد فعل إيراني ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، يبدو أن دولة الإمارات العربية المتحدة مقتنعة بالسياسة الأمريكية في هذا الخصوص؛ لأن إيران قد تتهم حينئذ دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها «أداة» في يد الولايات المتحدة الأمريكية، فبينا تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة تعتقد أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في هذا النزاع قد يؤدي إلى تصلب الموقف الإيراني بشأن الجزر. لقد حصلت دولة الإمارات العربية المتحدة على مثل هذا الدعم من مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجموعة دول إعلان دمشق وجامعة الدول العربية وبريطانيا والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية. والاحتمال الواضح بأن تُقدم إيران مرة أخرى على استخدام هذه الجزر ذات الموقع الاستراتيجي في أعمال حربية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة والملاحة الدولية،