يعود اهتمام واشنطن بآسيا الوسطى إلى السنوات األولى التي تلت انهيار االتحاد السوفيتي، العشرين، ا ما ُعرف بالل ومواردها؛ ً وتركزت أغلب اهتمامات واشنطن في ذلك الوقت على الطاقة، وتحدي ًدا على فتح الرواسب النفطية والغازية في حوض وحق شركة إكسون موبيل وشيفرون السيما في َّ قطاع الطاقة بكازاخستان، ومد خطوط أنابيب جديدة مثل خط باكو-تبليسي-جيهان؛ فقد تبين أن بحر قزوين بيئة تشغيلية صعبة ألسباب جيولوجية وسياسية على السواء، ولم تستطع الديمقراطية واألسواق الحرة كسب الكثير من االهتمام في المنطقة. وتعتبر قيرغيزستان هي الوحيدة من دول آسيا الوسطى الخمس التي قامت بمحاولة حقيقية نحو فإن هذه الجهود أ وربما َخبَا اهتمام الواليات المتحدة بآسيا الوسطى، والذي وحسب، وإنما أل ّن طالبان وف مية ألوزبكستان التي شنَّت من قب ُل غارات عدة على َّرت مأوى للمسلحين من الحركة اإلسال ووقَّعت واشنطن قبل نهاية عام 2001 اتفاقيات تأسيسية مع حكومة كلٍّ من قيرغيزستان وأوزبكستان، للقواعد الجوية؛ معارضة روسيا، التي كانت تخشى من إرساء وجود دائم للواليات المتحدة في المنطقة )إَّال أن الرئيس الروسي فالديمير وقدمت أي ًضا دول آسيا الوسطى غير أن أهمية آسيا الوسطى ازدادت عندما أدى تدهور العالقات بين أميركا وباكستان إلى تع ُّرض خطوط إمداد التحالف إلى أفغانستان، أثمرت إنشاء شبكة توزيع الشمال في عام 2009 والجدير بالذكر أن تلك الشبكة كانت تنطلق من بعض الموانئ في أوروبا عبر روسيا والقوقاز والشرق األوسط، لتتالقى على طول خطوط السكك الحديدية التي تمر عبر كازاخستان وأوزبكستان حتى الحدود األفغانية. وأفغانستان بشبكة من التجارة والتواصل تمتد على اتساع القارة، هذا، ويذكر أنه مع تزايد أهمية آسيا الوسطى بالنسبة للعمليات اللوجستية والعسكرية األميركية، تأكيدها على تعزيز التح ُّول الليبرالي والديمقراطي في المنطقة، وهي أمو ٌر كانت تؤكد عليها قبل الحرب. وهذا النهج أصبح ّر الدفاع عنه في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت في مدينة أنديجان األوزبكية في مايو/أيار تل خاللها من المتعذ ، 2005 وقُ َّح، وبسبب ضغط ك ٍّل من الكونغرس ووزارة الخارجية بعضهم مسل انهارت المفاوضات المتعلقة بتمديد عقد إيجار الواليات المتحدة للقاعدة الجوية في كارشي خان أباد. وإذ نظرت موسكو بعين الرضا لما حصل، فقد فشلت طشقند وواشنطن في التوصل إلى وكذلك المجموعة االقتصادية األوراسية)4(. حيث أنهت القوات األميركية في قاعدة ماناس الجوية وهي قاعدة ُس عبور ألسباب سياسية( شراء الوقود من شركة كان يسيطر عليها أقارب لكرمان بك ِّميت فيما بعُد مركز باكييف الذي كان يرأس البالد في ذلك الوقت.