١ - عند الإغريق (اليونانيين القدماء ) : يعد المؤرخ الإغريقي (اليوناني) هيرودوتس Herodotus، وكان رحالة محباً للأسفار ، أول من صور أحلام الشعوب وعاداتهم وطرح فكرة وجود تنوّع وفوارق فيما بينها، ولذلك، يعتبره معظم مؤرخي فهو أول من قام بجمع معلومات وصفية دقيقة عن عدد كبير من الشعوب غير الأوروبية (حوالي خمسين شعباً ) ، 1978 , إضافة إلى أنه قدم وصفاً دقيقاً لمصر وأحوالها وشعبها، ومما يقوله في عادات المصريين القدماء : " إنه في غير المصريين، يطلق كهنة الآلهة شعورهم، أما في مصر فيحلقونها. ويقضي العرف عند سائر الشعوب، بأن يحلق أقارب المصاب رؤوسهم في أثناء الحداد، ولكن المصريين نقلها الإغريق عن النساء الليبيات، غير أن لباس الليبيات جلدي، وأن عذبات دروعهن المصنوعة من جلد الماعز ليست ثعابين بل هي مصنوعة من سيور جلد الحيوان. وأما ما عدا ذلك، الخيول الأربعة " يعتقد الكثيرون من علماء الأنثروبولوجيا، أنّ منهج هيرودوتس في وصف ثقافات الشعوب وحياتهم وبعض نظمهم الاجتماعية، ينطوي على بعض أساسيات المنهج (الأثنوجرافي) المتعارف عليه في العصر الحاضر باسم (علم الشعوب) وكذلك نجد أن أرسطو (٣٤٨ - ٣٢٢ ق. م) كان من أوائل الذين وضعوا بعض أوليات الفكر التطوري للكائنات الحيّة، وذلك من خلال ملاحظاته وتأملاته في التركيبات البيولوجية وتطورها في الحيوان . كما ينسب إليه أيضاً، إن الدارس أعمال الفلاسفة اليونانيين يصل إلى معلومة طريفة وذات صلة بالفكر الأنثروبولوجي،