وبدأ الهجوم وراحت الحصون تسقط بأيدي المسلمين حصناً بعد حصن، وكان آخرها مقاومة سلاسل الوطيح والسلالم وقلعة الزبير وظلوا يقاومون بضعاً وعشرين ليلة جرت خلالها مبارزات فرديّة. وتمّ الفتح على يدي علي بن أبي طالب الا بعد أن فشل الآخرون من الصحابة في اقتحام هذه الحصون. وقال الرسول الله كلمته المعروفة لأعطين الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غيرفرار ودعا عليّاً وأعطاه الراية وتم الفتح على يديه. وحين أيقنوا بالهلكة سألوا الرسول عمل لا اله الجلاء من المنطقة وحقن دمائهم فأجابهم الى طلبهم، فلما نزلوا إليه عرضوا عليه أن يبقيهم في أرضهم لقاء نصف حاصلاتهم فوافق على ذلك بشكل مشروط من دون أن يكون ملزماً إلى الأبد بذلك. فإنّ اليهود قدعرفوا بالغدر في أية فرصة تسنح لهم للغدر .