يرجع تزايد النفقات العامة، ظاهرة عالمية، لأسباب ظاهرية وحقيقية. فمن الأسباب الظاهرية: تدهور قيمة النقود، ما يؤدي لارتفاع أسعار المشتريات والمرتبات دون زيادة فعلية في الخدمات؛ وتغير أساليب وضع الميزانيات، بتضخم رقمي للنفقات دون زيادة حقيقية في الإنفاق؛ والتغيرات السكانية، كزيادة عدد السكان أو اتساع الإقليم، ما يزيد النفقات ظاهرياً دون تحسين مستوى المعيشة. وقد تجاوزت نفقات الدولة في الدول الرأسمالية المتقدمة 40-60% من الدخل القومي، مقارنة بـ 15% قبل الحرب العالمية الأولى، نتيجةً لتوسع دور الدولة في تأمين رفاهية المجتمع.