لقد وجّه المدعي العام تهمتين لي: إحداهما: اتهام عام وكلي، الاتهام العام: هو سعيي في سبيل رسائل النور واشتراكي في الجرم الموهوم المسنَد إلى أستاذي. أما الاتهام الخاص فهو حول أمور شخصية وخاصة بحياتي التي تتسم بطابع الانزواء ولا تُشكل في الحقيقة أيَّ ذنب أو جرم، وأنا أقول ردًّا على اتهام مقام الادعاء حول اشتراكي في الجرم الموهوم لأستاذي وحول بذلي الخدمات في سبيل رسائل النور: وسأظل أحمد الله تعالى وأشكره حتى آخر عمري لتوفيقه إياي لهذه الخدمة الإيمانية. هيئة المحكمة الموقرة! إلّا أنه قد تحسن تحسنا يفوق قدرتي وإمكانياتي، حيث استطعتُ كتابة ثلاث نسخ رائعة لا مثيل لها من القرآن الكريم، إحداها بين أيديكم. حتى إن أصدقائي يعلمون بأنني وُفّقت إلى كتابة أربع عشرة رسالة في مدة قصيرة بلغتْ شهرا واحدا. وأنا أرى أنه من الفضول القيامُ بالدفاع عن النقاط التي تَوهّمها مقامُ الادعاء جُرما لي في خدمتي لأستاذي وهو يؤدي مهمته المقدسة، لأنني أصادق وأوافق بكل ما أملك من قوة على كل ما جاء في الدفاع الذي كتبه أستاذي، وفي تتمة دفاعه وأعُدّه دفاعا لي وأقدمه إلى محكمتكم السامية على هذا الأساس. هيئة المحكمة الموقرة! فأنا وأصدقائي إذ نؤيد أستاذنا ونبارك له خدماته المقدسة التي قدمها لهذا الوطن ولهذه الأمة فإننا نقول بأنه حتى الوطنيين في حكومة «الاتحاد والترقي» أيدوا هذا، بكوني مستنسخا لها طوال عشرين عاما،