عند زيارتك للريف ستذهب إلى عالم ساحر مليء بالجمال والطبيعة الخضراء والمناظر الخلابة، فزيارة واحدة له تُخلّصك من همومك ومشاكلك وتزيل طاقتك السلبيّة، في الريف ستشاهد الجمال الساحر الذي لم تعبث به الشوارع الإسفلتيّة، سترى جداول المياه الممتدة بين الأودية وسفوح الجبال، ويمكننا تعريف الريف بأنه الأماكن المليئة بالزراعة، فالريف مبهج بكل ما فيه من هدوء وحياة ريفيّة بسيطة. فيديو قد يعجبك: العرض: وصف الريف إن مظاهرالحياة في الريف بسيطة جدًا وغير مُتكلّفة، بدءًا من البيوت التي تأخذ الطابع البسيط القديم غير المُكلف، والتي تختلف عن البيوت في المدن في تصميمها الدّاخلي وشكلها الخارجي، فهي تتناسب مع بساطة السكان في الريف، إذ تجمعهم الهموم والمشاكل نفسها، فالقلوب قريبة من بعضها وليست فقط البيوت. في الريف تسهم المرأة في العمل والإنتاج كما يسهم الرجل، وتشاركه الأعمال اليوميّة من الذهاب للحقل وقطف المحاصيل والزراعة، فالمرأة الريفيّة هي شريكة الرجل في كل أعماله وأشغاله اليوميّة التي يقوم بها، فهي بسيطة بساطة الريف نفسه، عدا عن إنتاج جميع أنواع الخضار والفاكهة والتي تغنيينا وتسدّ حاجتنا ربما لأشهر وسنوات طويلة، فهي مساند أساسي وحقيقي لاقتصاد الدولة. فهناك سلبيات عدة، إذ إنّ العمل يتركّز بشكل أساسي على الإنتاج والزراعة بأنواعها، فيضطر هؤلاء الشباب اللذين لا يجدون فرصة عمل لهم في الريف إلى الهجرة إلى المدينة على أمل الحصول على فرصة عمل تناسب طموحاتهم وشهاداتهم، وقد يكون انعدام الخصوصيّة هو أيضًا من سلبيات الريف، فالعديد من أهل الريف غادروه بحثًا عن القليل من الخصوصيّة الأمر التي جعلهم يلجؤون إلى المدينة، إنّما لها سلبيات لا يمكن التغاضي عنها. إذا أردنا المقارنة بين الريف والمدينة سنجد عددًا كبيرًا من الفروق والاختلافات، فالمدينة هي حياة اجتماعيّة واسعة النطاق ومعقدّة التفاصيل، على عكس الريف الذي يمتاز بوجود المجتمع البسيط والبيوت الجميلة غير المُكلفة والتي تتشابه مع بعضها البعض في الكثير من الأحيان، في المدينة ستجد مجالًا واسعًا للعمل وإدارة المال والأعمال في جميع المجالات الصناعيّة والتجاريّة، بينما في الريف مجال العمل محدود ويكون فقط في الزراعة، بينما في الريف ستجد القليل من مواكبة أمور العصر من وسائل التكنولوجيا. بالنسبة للمرأة الريفيّة فإنّ حياتها غالبًا تعتمد على الزراعة وقد تعمل في بعض المجالات كالتعليم، وأما المرأة في المدينة متحررة وموجودة في الأعمال والمصالح الاجتماعيّة كافّة، بينما في الريف ستجد هدوءًا يحيط بك من كل النواحي والأرجاء، والسكان في الريف شديدو التّمسك بعاداتهم وتقاليدهم ولباسهم، بينما في المدينة ستجد أشكالًا وألوانًا مختلفة من العادات والتقاليد في الطعام والملابس وحتى في الزواج، وعلى الرغم من كل الفوارق فالريف والمدينة كلٌ منهما مكملٌ للآخر ولا يمكننا العيش بأي واحد منهما وترك الآخر. الخاتمة: تطور الريف على الرّغم من اعتقاد البعض بأنّ حياة الريف هي حياة بدائيّة لا تصلها أنواع التكنولوجيا، إلا أنّ ما نشاهده مؤخرًا من نهضة عمرانيّة وبيوت شبيهة بتلك الموجودة بالمدن، وعمل للمرأة خارج المنزل وربما لساعات طويلة من النهار، وابتعاد عن العمل في الزراعة في بعض الأحيان، ويعود ذلك لوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا التي سهّلت وقرّبت الكثير من الأمور والأفكار والأشخاص وجعلت العالم قرية صغيرة لا فرق بين الريف والمدينة.