الفصل الأول : إستراتيجيات نمط الإتقان إستراتيجية المحاضرة التفاعلية فكرة عامة عن الإستراتيجية تعد إستراتيجية المحاضرة من أقدم إستراتيجيات التدريس وأكثرها شيوعا واستخداما في عملية التدريس والمحاضرة بصورتها التقليدية تعتمد على المعلم بشكل كامل في تقديم المعرفة العلمية وشرحها وتوضيحها للمتعلم ، والذي يقتصر دوره فيها على الاستماع لما يقوله المعلم ، وهي بهذه الصورة تُحوّل المتعلم إلى متلق سلبيّ غير فاعل وغير نشط في عملية التدريس ، تركّز إستراتيجية المحاضرة التفاعلية بشكل أساسي على تقديم المعرفة العلمية الجديدة للمتعلم ، وذلك لتحقيق التعلم ذي المعنى لإعطاء التعلم قيمة حقيقية ، وتهتم باستثارة المتعلّم في بداية عملية التعلم ، من خلال نشاط يُثير فضول الطلاب للتعلم . بهدف زيادة انخراط الطلاب في عملية التعلم ، وفيها ينفذ الطلاب المهام التعليمية المخطّط لها بشكل فردي أو ثنائي ، كما يعمل المعلّم على مساعدة طلابه على معالجة المعلومات ، من خلال مراجعات منتظمة تعتمد على التفكير وتناسب الأنماط التعلمية للطلاب ، كما أنه يوفر لهم نشاطات تركيبية وتأملية جميعالفصل الأول : إستراتيجيات نمط الإتقان لتساعدهم على تطبيق وتقويم تعلمهم من حين إلى آخر . ? متى تستعمل الإستراتيجية ؟ تستعمل هذه الإستراتيجية بشكل فعّال في الدروس ذات الطابع المعرفي التقريري ، ويتم ذلك انطلاقا من جذب انتباههم من خلال الذاكرة الحسية ، وتنشيط قدرات المعالجة لدى الذاكرة العاملة ، ومساعدة الطلاب على تحويل ما تعلموه إلى الذاكرة الدائمة . مبدأ الربط : وفيه يجذب المعلم انتباه ذاكرة الطلاب الحسية ، ثم يبني المعلم جسرًا بين استجابات الطلاب ومحتوى المحاضرة .