أمطارا طوفانية أدت إلى تشكل سيول اجتاحت المساكن، كما تسببت الأمطار في ارتفاع أشعار الخضر والفواكه، بسبب الأوحال التي منعت الفلاحين من جني المحاصيل. التي عطلت حركة المرور بأغلب الشوارع والطرقات الرئيسية، أن وحداتها التي انتشرت في ظرف وجيز، حيث تمكنوا من إنقاذ ما لا يقل عن 27 عائلة داهمتها مياه الأمطار. في تعطل عدد من السيارات والمركبات، التي لم تستطع الخروج من البرك والأوحال، إلا بعد جرها من طرف عناصر الحماية المدنية، ولم تنج بعض المحلات على غرار حي فاطمة الزهراء من الغرق في الماء والأوحال، لتتحول بذلك أحياء عاصمة الولاية، إلى بحيرات مائية ولكنها بروائح كريهة. كما تسببت الأمطار التي تساقطت على إقليم ولاية قالمة في اليومين الأخيرين، ما جعل عددا من الفلاحين يؤكدون أن هذه الأمطار قد تلحق بهم خسائر فادحة وأنها قد تتسبب في إصابة منتجاتهم ببعض الأمراض الناتجة عن انتشار الفطريات، بينما يرى آخرون أن استمرار تراجع درجات الحرارة، من شأنه تأخير نضج محاصيل القمح والشعير، بينما يتخوف آخرون من إصابة محاصيلهم بما يعرف بالصدأ جرّاء التساقط الغزير للأمطار في هذه الفترة. الأمطار الغزيرة التي تساقطت وبكميات معتبرة على إقليم ولاية قالمة، منعت الفلاحين من الدخول إلى حقولهم لجني مختلف المحاصيل الزراعية، وهو ما قد يساهم في حدوث نقص في بعض أنواع الخضر والفواكه الموسمية، في الأسواق تزامنا مع أيام شهر رمضان المعظّم، وما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالبصل والبطاطا. وفي باتنة تسببت الأمطار التي تساقطت على مستوى تراب ولاية باتنة، في نفوق رؤوس من الماشية في نواحي قرية أولاد سعدون ببلدية إينوغيسن، حدث ذلك تزامنا مع تساقط كمية كبيرة من البرد من الحجم المتوسط والكبير نسبيا، ما خلف حالة من الهلع وسط سكان العديد من البلديات والمناطق الجبلية والمعزولة، على غرار بلدية كيمل وإينوغيسن وإشمول وغيرها. وأدرجت قرية أولاد سعدون ضمن المناطق المنكوبة، بعد التساقط الكثيف للأمطار التي كانت مصحوبة بكمية كبيرة من البرد، ما تسبب في انهيار عدة مساكن في هذه المنطقة المعزولة والجبلية، إضافة إلى نفوق عدد من رؤوس الماشية.