شهدت البوسنة والهرسك، عقب انهيار يوغوسلافيا في أوائل التسعينيات، صراعًا عنيفًا بين البوشناق والكروات والصرب، مدفوعًا بصعود النزعة القومية. سعت البوسنة للاستقلال، فشنّت القوات الصربية، بقيادة ميلوسيفيتش، غزوًا بهدف تطهير عرقي للبوشناق. تُعدّ مذبحة سريبرينيتشا في يوليو 1995، التي راح ضحيتها أكثر من 8000 رجل وصبي بوسني، من أفظع أحداث هذا الصراع، مما أدى إلى تدخل دولي أسفر عن اتفاق دايتون لإنهاء الحرب عام 1995. كانت البوسنة موطنًا لمزيج سكاني متنوع عاش في تعايش تحت النظام الشيوعي، إلا أن سقوطه أطلق العنان للنزاعات العرقية.