وصرخ يناديني غاضبًا من الصقيع: هل خمس دقائق ظهر خادم بيكارسكي بدون قُ َ أنت أطرش؟ اصرف الحوذية واصعد، ُ صعدت إلى الطابق الثاني وأنا لا أفهم شيئً ُ ا، كنت ًقبلا في شقة بيكارسكي، ُ أنني وقفت ُ في املدخل م ً تطلعا إلى الصالة، تبهرني ببريق َّ أط ُ ر لوحاتها، وبعده بقليل رأيت أرلوف. إنني سافرت وأبعث بتحياتي. ِ أو برقيات أحضرها إلى هنا، ُ عندما عدت ُ إلى املنزل كانت زينائيدا فيدوروفنا مستلقيةً على الكنبة في غرفة الجلوس ولم تشتعل سوى شمعة واحدة مثبَّتة في الشمعدان. وسألتني زينائيدا فيودوروفنا: ألم تتأخروا عن القطار؟ أ ولم أرغب في القراءة، بل كنت أ وهو الشخص الواسع الاطلاع والتفكري، ِّقد َّ ر ذكاءه. ُ كنت أ َ يطرأ على ذهنه، فإذا نجحت الخدعة فحسنًا، وسيكون بإمكانه أن يكذب مرةً ثانيةً بنفس البساطة والسرعة دون أن يجهد عقله. في منتصف الليل عندما حركوا املقاعد وصاحوا «هورا» وهم يحتفلون بالعام الجديد دقَّ للمكتب. ُّ كثرة الرقاد.