البدائل المطروحة لمواجهة نقص المياه الجوفية في ليبيا المقدمة شاع اعتقاد خاطئ مع بداية القرن الماضي مفاده أن الموارد المائية العذبة عبارة عن موارد طبيعية وغير قابلة للاستنزاف، إلا أن النمو السكاني المتزايد، وتعاظم استهلاك المياه العذبة في القطاعات الاقتصادية بعد عام 1950، وظهور أزمات مائية جدية في مناطق مختلفة من العالم أدى إلى تغيير جوهري في المفاهيم المرتبطة بالمياه العذبة مفادها أن المياه العذبة عبارة عن ثروة قومية محدودة وقابلة للاستنزاف، لا سيما الوكالات التابعة للأمم المتحدة المتخصصة في مجال المياه بـ (أن المياه في مشكلة القرن الواحد والعشرون وليس الطاقة)، وقد عزز هذا الرأي مؤتمر دبلن عام 1992، ومؤتمر ريودي جانيرو عام 1994، مثلما يؤسس المستقبل، وتعاني من استنزاف بشري، أدى إلى هبوط مناسيب بعض الأحواض المائية الجوفية وزيادة ملوحتها، الأمر الذي يحتم البحث عن مورد مائي عذب آخر، يحقق للمجتمع الليبي الأمن المائي في الحاضر والمستقبل، إذ بالإمكان تحلية هذه المياه لتصبح صالحة للاستخدام البشري وغيره. كالأمطار والعيون والينابيع والمياه الجوفية، أو غير تقليدية تشتمل على تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي، والطرائق المستخدمة في التحلية،