كوني عظيمة للأدبية: مي زيادة الحياةُ أَمَامَكِ أَيَّتُها العربية الصَّغِيرَةُ، وَلَكِ أَنْ تَكُونِي فِيهَا عَظِيمَةً أَوْ أُمَةً. والتواكل والغضب، والاغْتِيَابِ والتَّطفلِ والتَّبَذُّلِ. فَإِنْ عِشْتِ عَظِيمَة بِأَخْلاقَكَ أَفَدْتِ أَهْلَكَ وَوَطَنَكِ، وَكُنْتَ تَحْبُوبَةٌ مُبَارَكَةً، فَكَرِهُوكَ وَتَبَذُوكَ فَأَيُّهُمَا تَخْتَارِين؟ فإذا اخترت السَّيَادَةَ فَرَوضِي نَفْسَكِ على الْمَكَارِمِ مُنْذُ السَّاعَةِ، لَأَنَّ العُظَمَاءَ يَسْلُكُونَ طَرِيقَ العِزَّ مُنْذُ الصِّغَرِ، الأَدِيبَةُ مَي زيادة ولدت عام ١٨٨٦م في الناصرة بفلسطين وتنقلت مع أسرتها إلى مِصْرَ، وَكَانَ لها دَوْرٌ عَظِيمٌ فِي النَّهْضَةِ الأَدَبِيَّةِ تُوفِيَتْ عَامَ ١٩٤١م. النص: