يولد الإنسان في حضن أمه، ثم في حضن وطنه الذي يتعلق به ارتباطًا عميقًا عبر التاريخ. هذا التعلق ليس وليد عصرنا، بل هو فطري منذ وجود الإنسان على الأرض. لذلك، لكل إنسان الحق في العيش على الأرض، وعدم حرمان أخيه منه، كما أكدت الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، متجسدةً في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948). يضمن هذا الإعلان، الذي ترجم إلى 500 لغة، حق الإنسان في مستوى معيشة لائق، وحرية التملك، والمشاركة في الحياة الثقافية، وحماية حريته في الفكر والمعتقد. يؤكد الإعلان على أن لا حق لأحد باحتكار العيش أو الاستيلاء على ممتلكات الآخرين مهما اختلفوا في الفكر أو العقيدة، مما يضمن حق الإنسان في عيش كريم وإبداع ينتفع به الجميع.