١ـ كان احمد يتمني ان يتم تعيينه معلما بمدرسة ريفية. بقي ينتظر ولم ينتج فصل الصيف حتي تحققت رغبته فحزم امتعته ومطتي احد السيارات وقصد المكان ،وبعد ساعات من الزمن طهرت بعض المباني المتفرقة فادرك انه وصل . وفي منبسط من الارض وبين تلك المنازل ظهرت بناية ناصعة البياض متعددت الاقواس كثيرة النوافذ ، انها المدرسة التي تمنى العمل بها .٢ـ استقبله اهل الريف استقبالا وائعا ورحبوا به ترحيبا كبيرا واكرموه . استقر احمد وباشر عمله بجدية وحزم ،وتوطدت العلاقة بينه وبين اطفال الريف واهله ، فكانوا يستشيرونه ويحكمونه فيما يكون بينهم من خلافات حتي صار واحدا منهم له مالهم وعليه ما عليهم ٣ـ لقد كان يتحدث الي الاهالي بتلك الاحلام التي شغلت باله وفكر، فحمسهم لتغير احوال القرية ونشر المعروف بين سكان القرية، وبمرور الايام اخذ وجه الريف يتغير شيئا،